هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير إسرائيلي في الشؤون العربية الثلاثاء إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل هجومه على إسرائيل، ويبدي تضامنه مع مسيرات العودة الفلسطينية، ويساند الجهد الذي تبذله الفصائل الفلسطينية لعرقلة صفقة القرن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وتوقع يوني بن مناحيم، في مقال على موقع معهد القدس
للشؤون العامة والدولة، أنه "في حال تصاعد الوضع الأمني مع قطاع غزة، فإن
أردوغان قد يقدم على قطع العلاقات السياسية مع إسرائيل مجددا، رغم اتفاق المصالحة
بينهما في 2016 عقب ستة أعوام من القطيعة السياسية".
وزعم الكاتب في المقال الذي ترجمته
"عربي21" أن "أردوغان يستغل أي أحداث عنيفة تشهدها الضفة الغربية
وقطاع غزة لمهاجمة إسرائيل وقادتها بصورة أوتوماتيكية، ويخرج مدافعا عن
الفلسطينيين، حتى أنه وصف إسرائيل في الأول من أبريل الجاري بأنها دولة إرهابية،
واعتبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بأنه محتل، وإرهابي".
بن مناحيم، الضابط السابق بجهاز الاستخبارات
العسكرية "أمان" قال إن "تبادلا للاتهامات حصل بين نتنياهو
وأردوغان بعد أن هاجم الأخير إسرائيل بشدة بسبب أحداث يوم الأرض بقطاع غزة،
واعتباره لما حصل بأنه مجزرة، فيما رد عليه نتنياهو بالقول إن الجيش الإسرائيلي هو
الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يتلقى نصائح وتعليمات أخلاقية ممن يواصل تفجير
السكان المدنيين بدون تمييز، قاصدا العمليات العسكرية التركية ضد الأكراد".
اقرأ أيضا: هكذا سيتطور التصعيد بين أردوغان وإسرائيل على خلفية غزة
ورأى الكاتب أن "أردوغان يعتقد أن مهاجمته
الدائمة لإسرائيل تزيد من شعبيته في العالم الإسلامي، وهو يعتبر نفسه زعيما
إسلاميا، ولذلك يأوي في بلاده قادة الإخوان المسلمين، ويمنحهم قنوات تلفزيونية،
ويستضيف قادة حماس التي توجه العمليات المسلحة في الضفة الغربية ضد أهداف
إسرائيلية".
وقد سبق لأردوغان أن عقد اجتماعا طارئا لمنظمة
المؤتمر الإسلامي في ديسمبر الماضي للرد على قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة
لإسرائيل.
ورأى المقال أنه "مع اقتراب أحداث المسيرات
الفلسطينية من ذروتها مع بدء العد التنازلي ليوم النكبة أواسط أيار/ مايو القادم،
فمن المتوقع أن يتصاعد الهجوم التركي برئاسة أردوغان على إسرائيل، مما يتطلب من
الأخيرة محاولة وضع حد لهذه التهجمات".
وختم بالقول: ليس هناك من طريقة ثانية للتعامل مع
أردوغان سوى ذلك، فقد سبق له أن هدد إسرائيل بقطع العلاقات معها مجددا، وقد يعود
من جديد في حال تصاعد التوتر الأمني مع قطاع غزة.