هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حسمت "وحدات حماية الشعب – ب ي د" خياراتها في عفرين، التي توشك القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر أن تفرض حصارا كاملا عليها في إطار عملية "غصن الزيتون".
وقال القيادي الكردي البارز آلدار خليل، إن "موضوع الانسحاب من عفرين غير مطروح للنقاش البتة".
وأضاف لـ"عربي21"، أن الانسحاب من عفرين يطرح من قبل من يريد الترويج لهذه الفكرة، لكن نحن للآن لم نناقش هذا الموضوع.
من جانبه، قال المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" نوري محمود لـ"عربي21": "نحن كقوات سوريا الديمقراطية وكوحدات حماية الشعب والمرأة لن ننسحب من عفرين، وسنقاوم لمنع سقوط المدينة تحت الاحتلال التركي"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "قواتنا تتشكل من أبناء مدينة عفرين، وهؤلاء هم من يدافعون عن المدينة ضد الإرهاب، وقواتنا منتشرة في قرى ومركز عفرين، ويوميا تتكبد القوات المهاجمة خسائر فادحة".
وشدد محمود على أن "المقاومة حياة"، وتابع قائلا: "سندافع عن شعبنا نحن والشعب معا".
تصريحات القادة الأكراد جاءت ردا على مطالبة شخصيات كردية معارضة للوحدات بالانسحاب من المدينة المكتظة بالسكان، تجنيبا للمدنيين والمدينة ويلات الحرب والدمار، لاسيما أن التقدم السريع للقوات التركية وقوات الجيش السوري الحر في عفرين وضع الوحدات في مأزق حقيقي.
وفي نفس السياق، استبعد الصحفي الكردي آلان حسن أن تنسحب الوحدات من مدينة عفرين، كون تركيا أكدت أنها لن تكتفي بعفرين، وإنما ستواصل هجماتها إلى منبج وعين العرب (كوباني) وتل أبيض والقامشلي، وذلك في إشارة منه إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورأى في حديثه لـ"عربي21" أن انسحاب الوحدات من عفرين سيكون "نصرا مزدوجا لتركيا، وهذا ما لن تقبله الوحدات".
لكن وبالمقابل لم يستبعد حسن أن تقوم الوحدات بإجلاء المدنيين من داخل عفرين، لتبدأ مرحلة حرب شوارع طويلة داخل مركز المدينة، وعلق قائلا: "ستكون حربا طويلة ومرهقة لكل الأطراف" على حد تقديره.
وأشار إلى استعدادات الوحدات لهذا السيناريو (حرب الشوارع)، وقال: "ستعتمد الوحدات على قواها الذاتية في المعركة التي أسمتها صيد الثعالب، وعلى دعم غير رسمي من الحكومة السورية".
يذكر أن قوات غصن الزيتون وسعت خلال اليومين الماضيين من دائرة سيطرتها في محيط عفرين، وأوشكت على قطع طرق إمداد الوحدات إلى خارج عفرين.