مقرب من الأسد يصف محاولاته اليائسة وساعاته الأخيرة قبل هروبه لروسيا (شاهد)

كشف مقرب من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، محاولات الأخير اليائسة لإنقاذ نظامه، وكذلك ساعاته الأخيرة قبل هروبه إلى موسكو عبر مطار حميميم الذي يسيطر عليه الروس.

وكشف مدير المكتب السياسي والإعلامي بالرئاسة السورية السابقة كامل صقر أن خطاب للأسد لم ير النور.

وقال في "بودكاست" عبر منصة "مزيج" إن الأسد تواصل مع مكتبه الإعلامي لكتابة نص من نحو 400 كلمة يتضمن اتهام تركيا بالاحتلال، وانتقاد الدول العربية للتخلّي عن سوريا، والتهديد بتقسيم الوطن إذا ما استمر التدخل الخارجي.

اظهار أخبار متعلقة

وأضاف: "جرى التحضير لذلك يوم الخميس، فتأجل إلى الجمعة ثم السبت، وفي نهاية المطاف ألغاه الأسد تماما مع اشتداد المعارك حول حمص وريف دمشق".

وأضاف صقر أنه رأى في نص الكلمة التي اطلع عليها لغة شديدة التوتر لا تناسب حجم الأزمة الحالية، وتغفل المطالب الواقعية كالانسحاب من الحكم أو عقد تسوية.

وحول هروب بشار الأسد قال صقر: "غادر الأسد مع وزير الدفاع ورئيس الأركان والأمين العام للرئاسة ومرافقه الشخصي، ولا أعلم يقينا ما إذا كان شقيقه ماهر على علم مسبق بذلك أم لا".

وكشف صقر تفاصيل زيارة الأسد الأخيرة إلى روسيا، وأن الأسد طلب من بوتين أن يؤمن وصول المساعدات الإيرانية عبر مطار حميميم، إلا أن هذا لم يحدث.

وأكد صقر أن بشار الأسد "بدا منفصلا عن الواقع خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت سقوط النظام، ولم يكن قلقا ولو للحظة".

وأضاف: "الأسد بدا منفصلا عن الواقع وكان يكتفي بتفسيرات ذاتية للأوضاع، وكان يرفض أي رأي مخالف يقدم رؤية واقعية للأوضاع في سوريا".

ورأى صقر أن "الأسد عاش مرحلة إنكار وصولا إلى اللحظة التي شعر فيها بالعزلة التامة واكتشاف أن إيران وغيرها تراجعوا عن دعمه".

وعن زوجة الأسد أسماء، أكد صقر أنها "تملكت نفوذا كبيرا في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والإداري وأحيانا في المجال العسكري المعنوي، عبر مبادرات إنسانية شكلية".

وأضاف: "كان يشار إليها بأنها ذات شخصية قوية للغاية ولها تأثير مباشر على قرارات بشار الأسد في الكثير من الملفات".

وعن خلافها مع رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، أكد صقر أن الخلاف كان حقيقيّا، مع حديث عن ضغوط مباشرة مارستها أسماء الأسد لسحب السيطرة المالية من رامي مخلوف.

اظهار أخبار متعلقة

وتابع: "صادرت الدولة أموال مخلوف بذريعة التهرب الضريبي، وهو صرح بأنه تعرض لاغتصاب ثروته. وقيل إن هذه الخطوة كانت ضمن خطة لتعزيز نفوذ الزوجة داخل الحلقة المالية للرئاسة".

وعن مرضها بالسرطان، كشف الضيف أنها أعلنت إصابتها بالسرطان وتم تكليف المكتب الإعلامي بتعزيز الخبر ونشره على أنه خبر رئاسي لكسب عطف جماهيري.

وأكد أن المكتب الإعلامي لم ير أي تقرير طبي موثوق، لكن الرواية تحدثت عن إصابتها بسرطان الثدي ثم سرطان الدم، وأن الظهور التلفزيوني لها "كان يرمي إلى حشد تعاطف شعبي في بلد يعرف أهله بعاطفتهم العالية".