إصابة مدنيين بدرنة بقصف شنه مسلحون تابعون لحفتر

أصيب ثلاثة مدنيين بجراح في قصف مدفعي نفذه مسلحون موالون لعملية الكرامة على مدينة درنة، وبحسب سكان في المدينة استهدف القصف حي السيدة خديجة في مدينة درنة شرق ليبيا الأحد.

وقال مسؤول الملف الأمني المكلف من المجلس المحلي لمدينة درنة، يحيى الأسطى عمر، لـ"عربي21": "إن عناصر عملية الكرامة قصفوا المدينة بالمدفعية"، مبينا أن أربع قذائف سقطت على حي السيدة خديجة في حي الزنتان.

وأشار الأسطى عمر إلى أن حي الزنتان يقطنه الموظفون والعمال في المحطة البخارية في مدينة درنة، مبينا أن القصف تسبب في بعض الأضرارا المادية في المنطقة المستهدفة.

وأوضح الأسطى عمر أن إحدى القذائف تسببت في إصابة مباشرة لمنزل جمال القبايلي، ما أدى إلى إصابة زوجته وابنته بجروح طفيفة، مؤكدا أن عملية القصف لم تسفر عن سقوط قتلى بين المدنيين.

الجدير بالذكر أن عناصر عملية الكرامة يحاصرون منذ أشهر مدينة درنة شرق ليبيا، ويقوم الجنود التابعون للعملية بين فترة وأخرى باستهداف بعض الأهداف في المدينة.

وكانت المجموعات المسلحة المحلية في مدينة درنة قد أعلنت في شهر نيسان/ إبريل في عام 2016 استعادة المدينة من تنظيم الدولة، الذي كان يسيطر على بعض المناطق فيها، ويتهم المقاتلون المحليون عملية الكرامة بتسهيل هروب عناصر التنظيم.

اقرأ أيضا: المقاتلون الأجانب في ليبيا.. رابع أكبر حشد

ويمنع المسلحون الموالون لعملية الكرامة وقائدها خليفة حفتر دخول الوقود والمواد الغذائية إلى المدينة، ويقومون بالاعتداء على المدنيين وتهديدهم في الحواجز الأمنية التي يقيمونها في أطراف وضواحي درنة.

وقامت عملية الكرامة خلال الأسابيع الماضية بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى ضواحي المدينة، وطالب متحدث باسم عملية الكرامة أهالي المدينة بتسليم سلاحهم.

وعلى الرغم من المطالبات التي أطلقتها منظمات محلية ودولية ودعوات حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة، لإيقاف التصعيد العسكري في مدينة درنة، وحل أزمة المدينة بالحوار، إلا أن قيادات عملية الكرامة لم تستجب لهذه الدعوات ورفضت وقف العمليات العسكرية ومحاصرة المدينة.