حفتر وبوخمادة.. حلقة صراع جديدة في بنغازي شرق ليبيا

قالت الغرفة الأمنية المركزية في بنغازي التابعة لعملية الكرامة إن "مجموعات من التحري تمكنت من القبض على متهمين بالقيام بأعمال الشغب والتحريض على العبث بمدينة بنغازي".

وأعلنت الغرفة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أنها قبضت على ستة أشخاص متهمين بإثارة الشغب، وإصابة أربعة آخرين بعد إطلاقهم الرصاص على الدوريات المكلفة، حيث تم التعامل معهم، والقبض عليهم، بحسب بيان الغرفة.

وأكدت الغرفة أنها "ستقوم بملاحقة باقي المجموعات التي تم رصدها في ما وصفتها بأحداث الشغب مساء الاثنين، وردع كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال"، حسب تعبير البيان.

ويأتي هذا التطور بعد قيام مجموعات مسلحة في مدينة بنغازي بإغلاق بعض الشوارع الرئيسية جنوب وشرق المدينة، مساء الاثنين.

وبحسب روايات شهود عيان رفع المحتجون وهم من المدنيين والعسكريين التابعين للقوات الخاصة الصاعقة التابعة لعملية الكرامة شعارات مناهضة لقائد العملية خليفة حفتر وأغلقوا عدة شوارع بالإطارات المحترقة، وذلك احتجاجا على قرار إعفاء ونيس بوخمادة من منصبه كآمر لغرفة العمليات العسكرية في بنغازي.

اقرأ أيضا: هل طلب "حفتر" من روسيا إقامة قاعدة عسكرية؟ وأين؟

وقامت السلطات في مدينة بنغازي بقطع الاتصالات عن المدينة لأكثر من ساعتين خلال الاحتجاجات وبعدها، وذلك كإجراء أمني بدأ يتخذ في الفترة الأخيرة.

وكان قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أصدر قرارا الخميس بإعفاء ونيس بوخمادة من منصبه وتعيين الناظوري رئيس الأركان آمرا للغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي، وقال الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة ميلود الزوي إن "القرار جاء نظرا لتكليف ونيس بوخمادة بمحور درنة وإصدار تعليمات بنقل عدد من الكتائب التابعة للصاعقة إلى درنة للمساهمة في اقتحام المدينة".

وتعد هذه المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة بنغازي احتجاجات ضد قيادة عملية الكرامة، من قبل مسحلين بعضهم تابع للكتائب في عملية الكرامة وبعضهم مدنيون يحملون السلاح.

واحتج مسلحون في الثامن من الشهر الجاري، بعد أن سلم القيادي في قوات الصاعقة محمود الورفلي نفسه إلى قيادة عملية الكرامة على خلفية اتهامه في جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية.