هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف حازم حسني، المتحدث الرسمي باسم مرشح الانتخابات الرئاسية المصرية الفريق سامي عنان، ونائبه لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي والاقتصادي، أن موقف المؤسسة العسكرية من الطلب الذي تقدم به "عنان" لوقف الاستدعاء، كي يتمكن من خوض الانتخابات، سيتضح خلال الساعات القادمة بشكل جلي، وسيتم إعلان ذلك.
وبسؤاله عن ما إذا كان "عنان" قد استشار رفقاءه داخل المؤسسة العسكرية قبل إعلان ترشحه، أجاب في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "كل ما في الأمر أن الفريق عنان قام بإجراءات قانونية كي يستطيع المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لأنه ما زال ضابطا مُستدعى على طاقة القوات المسلحة المصرية، لكن فكرة وجود تشاور بالمعنى التآمري غير موجودة من الأساس، فالنظام يُوهم أنصاره أن الرجل يتآمر أو يتحالف مع هذا أو ذاك، وهذا لا أساس له من الصحة على الإطلاق".
وحول موقفهم من رسالة المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان، يوسف ندا، التي وجهها، أمس الأحد، إلى "عنان"، والتي تتضمن خمسة شروط كي يحظى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق بدعم الجماعة له في الانتخابات، قال: "نحن لا نتلقى شروطا من أحد، وقد عرضنا المبادئ الأساسية للمصريين التي ينبغي علينا جميعا أن نقف عليها".
وأضاف: "كل من يفرض رأيا أو شروطا بعينها هذا أمر مرفوض بالنسبة لنا، ونحن لم نطلب دعما من أي أحد، لكن من يريد الانضمام للأرضية المشتركة التي أعلنّا عنها سابقا فأهلا وسهلا به، ومن لا يريد فبالطبع هو حر في قراراته واختياراته"، مؤكدا رفضهم لمضمون رسالة "ندا"، مضيفا أن "علينا أن نتعامل جميعا كمصريين وليس كجماعة أو تنظيم بعينه".
والشروط الخمسة التي تضمنتها رسالة "ندا"، التي قال إنها تعبر عنه بشكل شخصي ولا تمثل الجماعة، هي استخلاص القوات المسلحة من قبضة السيسي وإعادتها لخدمة الشعب وحمايته وحماية الدولة، وإعادة الاعتبار لنتائج الانتخابات التي قفز عليها "السيسي"، والطلب من رئيسها المنتخب (محمد مرسي) التنازل لمصلحة الأمة، وتطهير الشرطة والقضاء، وإلغاء الأحكام المسيسة التي حكمت في عهده وتحرير المعتقلين وتعويضهم، وإعادة النظر في قرارات السيسي في ثروة البلاد وحدودها.
اقرأ أيضا: حملة عنان تنفي " تغريدات " منشورة عن موقفه من المعتقلين
وشدّد على أن "عنان" ليس مرشح جماعة الإخوان بأي حال من الأحوال، والأرضية المشتركة التي أشار إليها في بيان ترشحه للرئاسة لم تتضمن أي شيء يخص الإخوان كتنظيم، بل تخص المصريين جميعا، لافتا إلى أن "هناك حملة مسعورة من النظام ضد الفريق عنان وحملته الانتخابية تروج لأكاذيب ومغالطات كثيرة".
وحول موقفهم من ملف المصالحة الوطنية، أردف: "تم ابتذال كلمة ومصطلح المصالحة الوطنية، وهذا أمر لا يعنينا في شيء، وما نهدف ونسعى إليه هو أن يقف المصريون كلهم على أرضية مشتركة واحدة، وهذا مبدأ من المفترض ألا يغضب أي أحد، فمن يريد أن يقف معنا على أرضية مصر فأهلا وسهلا به، أما من يريد أن يقف على أرضية الجماعة فهذه مشكلته التي تخصه وحده".
ورأى "حسني" أن ردود الفعل التي أعقبت بيان "عنان" كانت متوقعة بالنسبة لهم، قائلا: "حدث ما كنّا نتحسبه، فهناك مصادرة للإعلام لصالح مرشح بعينه (السيسي) في ظل التعتيم الواضح على أي مرشح آخر، وفي حملة مسعورة للتدليس والتزوير بشكل فج، وهذا كنّا ننتظره".
وتابع: "كنّا نأمل أن تكون هناك أرضية متحضرة دون ابتذال، وأن يكون النظام أكثر حكمة من هذا المستوى الذي وصل إليه، وسنتعامل مع تلك الممارسات بما يناسبها، وسيرى الجميع كيف سنتحرك خلال الفترة المقبلة".
وبشأن وصف مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، للفريق عنان بأنه والسيسي وعنان وجهان لعملة واحدة، ذكر: "هذا رأيه وتقييمه الشخصي للأمور، ولنا تقييم آخر مختلف عما يذهب إليه، وبالطبع نحن لا نحجر على رأي أحد".
اقرأ أيضا: هجوم إعلامي لاذع ضد عنان بعد تهديدات السيسي (شاهد)
وأكد أن النواة المدنية التي أعلن "عنان" عن تشكيلها ستكون لها إجراءات وتصورات وخطط واضحة، وما تم إعلانه مجرد ملمح أساسي بشأن توجهات الرجل (عنان)، والذي لا يرغب في إقصاء العسكريين أو المدنيين عن المشهد، بل يحرص على أن يكون هناك توازن بينهما (العسكريين والمدنيين) بما يصب في صالح مصر".
وحول دعوة البعض إلى اعتبار فترة حكم "عنان" حال فوزه في الانتخابات مثل فترة حكم المشير عبد الرحمن سوار الذهب، قال:" لا توجد تجربة تاريخية نموذجية، وتجربة سوار الذهب كانت لها أشياء إيجابية وأخرى سلبية، وكل التجارب لها ما لها وعليها ما عليها، لكن بالنسبة لنا ستكون لنا تجربة خاصة بنا لا علاقة لها بأي تجارب أخرى وليست لدينا نية لاستنساخ أي تجارب بعينها".
وحول تصريحه السابق بأن الجيش لن يسمح بوجود مرشحين ذوي خلفية عسكرية بالتنافس على الرئاسة، أكد "حسني" أنه طرح هذا الأمر منذ فترة كمحلل سياسي يحاول قراءة المشهد ومعطياته وماذا سيحدث على الأرض، مستدركا بالقول:" علينا أن ننتظر، فالقائمة النهائية للمرشحين لم تُعلن بعد، وكل ما نعرفه ومتأكدون منه أن الفريق عنان مُصمم على المضي قدما في الترشح دون تراجع، والأيام هي التي ستجيب عن ما إذا كان الجيش قد قبل أن يكون هناك مرشحون ذوي خلفية عسكرية في الانتخابات أم لا".