هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنت وسائل إعلام مصرية، هجوما لاذعا ضد الفريق سامي عنان عقب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، ووجهت له ولداعميه العديد من الاتهامات، بالتزامن مع تدشين حملة إلكترونية ضد الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج "#سامي_عنان_مرشح_الإخوان".
وأعلن مساء أمس، رئيس هيئة أركان الجيش المصري سابقا، سامي عنان، عبر الصفحة الرسمية لحملته الانتخابية، ترشحه للانتخابات الرئاسية 2018، المقرر إجراؤها في آذار/مارس المقبل.
وتوقع مراقبون أن تشهد وسائل الإعلام المصرية الموالية لرئيس سلطة الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، خلال الأيام المقبلة تكثيفا لحملة موسعة من الهجوم والاتهامات ضد الفريق عنان، الذين يعتبرونه المنافس الأقوى للسيسي في انتخابات 2018 كونه شخصية بارزة محسوبة على المؤسسة العسكرية التي يعتمد عليها السيسي بشكل كبير في دعم بقائه في سدة الحكم.
وفيما اعتبره المراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تهديدا واضحا من السيسي لعنان بعد إعلان ترشحه للرئاسة، انفعل السيسي في ختام مؤتمر "حكاية وطن"، مساء أمس الجمعة، 19 يناير/كانون الثاني، قائلا: "اللي هيقرب من الفاسدين من الكرسي ده يحذر مني.. أنا لو أقدر أمنع الفاسد إنه يتولى أمركم كنت منعته.. وأنا عارف الفاسدين، عارفهم كويس".
وتابع السيسي: "ابقى أنا عارف إنه كان حرامي واجيبه هنا واسكت، ده ربنا يحاسبني.. لا تعطوا صوتكم إلا لمن ترون أنه يستحق أن يتولى أمركم".
اقرأ أيضا: تهديدات السيسي لمنافسيه.. الكرسي أو الانقلاب
واتهمت صحيفة الدستور الفريق عنان بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وادعت أنه اتفق مع قيادات بالإخوان لتوجيه أفراد الجماعة بتحرير توكيلات الترشح له، ومساندته في الانتخابات المقبلة، وذلك بدعم مالي من دولة قطر.
وزعمت الصحيفة أن عنان يستهدف كسب الكتلة التصويتية للإخوان في الداخل والخارج، من خلال اختيار شخصيات مؤيدة للإخوان في حملته الانتخابية.
ونشرت صحيفة اليوم السابع، تقريرا تحت عنوان: "هل يكون هشام جنينة كلمة السر في دعم الإخوان لسامي عنان بالانتخابات؟.. سياسيون: اختياره بفريقه الرئاسي ليس صدفة.. ويؤكدون: يسعى لكسب الجماعة لجمع التوكيلات.. وعبد المنعم سعيد: سيمنحهم مساحة بالعمل العام حال فوزه".
كما نشرت الصحيفة، تصريحات على لسان أمين لجنة شؤون العلاقات الخارجية بمجلس النواب، طارق الخولي، استنكر فيها اختيار عنان لشخصيات مدعومة لجماعات ضد الدولة ضمن فريقه الرئاسي، قائلا: "إن اختيار الفريق عنان لكل من هشام جنينة وحازم حسني نائبين له، أمر غريب ومثير للاستفهام، نظرا لأن هذه الشخصيات لم تكن معارضة كما يدعون بقدر ما كانت موالية لجماعات إرهابية تعمل ضد الدولة المصرية".
وقالت الصحيفة على لسان عضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، صلاح فوزي، إن إعلان الفريق سامي عنان ترشحه لرئاسة الجمهورية متضمنا اختيار نائبين له أمر مخالف للدستور، مشيرة إلى أن الدستور تناول أمور رئاسة الجمهورية في المواد من 139 حتى 162، وهذا الإعلان يخالف ما تضمنته تلك المواد.