هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبر رسالة أكد أنها "شخصية" في إشارة إلى أنها لا تمثل "جماعة الإخوان"، قال يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة، إنهم قد يقبلون انتخاب رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان، للرئاسة شرط التزام الأخير بـ6 شروط.
فيما أكد المتحدث باسم عنان، للأناضول، أن موقف الإخوان من دعم الأخير "هم أحرار فيه"، ولن نأخذ شروطا من أحد، لكن سنقرأ رسالة ندا لـ"نرى ما يمكننا اتخاذه من إجراءات تجاهها".
وقال ندا، أحد الرموز التاريخية للجماعة، الذي لا يحمل بها منصبا رسميا الآن، إن رسالته، يوجهها لـ"الفريق سامي عنان بمناسبة إعلان عزمه الترشح لرئاسة مصر العزيزة".
ووجه ندا خطابه للفريق عنان، قائلا: "قرأنا إعلانك عن قرارك الترشح لرئاسة الجمهورية، بهدف المساهمة في إصلاح ما دمرته الرئاسة الحالية (...) من عنف وتراكم للديون وضياع الأمن وبيع الأرض والثروات".
وأضاف: "أقول لك (عنان) بلا مواربة إن الإخوان المسلمين سيظلون مع التوافق الوطني، وقد يقبلون بانتخابك للرئاسة مراعاة لعدة أمور".
وفي هذا الصدد، حدد ندا 6 محددات، لقبول الجماعة إمكانية ترشح عنان، وهي "عودة الجيش لخدمة الشعب وحمايته وحماية الدولة"، و"إعادة الاعتبار لنتائج الانتخابات والطلب من رئيسها المنتخب محمد مرسي (محبوس حاليا) التنازل لصالح الأمة"، بجانب "تطهير القضاء" و"إلغاء الأحكام المسيسة التي حكمت في عهده والإفراج عن المعتقلين وتعويضهم"، و"تطهير الشرطة" و"إعادة النظر في القرارات المتعلقة بثروة مصر وحدودها".
وأوضح ندا، أن رسالته شخصية، في إشارة إلى أنها لا تمثل "الإخوان"، التي لم تعلن للآن موقفا رسميا بخصوص الرئاسيات المقررة في مارس/آذار المقبل.
وألمح إلى إمكانية أن يقوم بدور الوساطة بين عنان والإخوان، مخاطبا المرشح الرئاسي المحتمل: "ليس من العسير أن تجد الوسيلة للتواصل معي من أجل الخير لبلادنا العزيزة".
واختتم ندا، رسالته بالقول: "أسأل الله لك (عنان) العون والحماية والتوفيق لخير بلادنا وشعبها".
وفي رد من حملة عنان على رسالة يوسف ندا، قال حازم حسني، المتحدث باسم الحملة، في تصريحات للأناضول: "لن نأخذ شروطا من أحد، لكن سنقرأ الرسالة أولا، وننظر ما يمكننا اتخاذه من إجراءات تجاهها".
واستدرك: "لكن الشيء الذي أؤكده، أنه لن يحدث أي اتصال بيننا وبين جماعة الإخوان، ولا يوجد تحالف بين حملة الفريق عنان والإخوان، ولن نصادر حق أي مواطن مصري في التعبير عن رأيه".
واعتبر حسني رسالة ندا "ليست إشعارا بتحالف إخواني – عنان ولا يوجد هذا التحالف"، مضيفا: "موقف الإخوان (من الانتخابات الرئاسية) بشأن دعم عنان، هم أحرار فيه".
وفيما يلي نص رسالة ندا:
السيد الفريق سامي عنان
قرأنا إعلانك عن قرارك الترشح لرئاسه الجمهوريه بهدف المساهمه في إصلاح ما دمرته الرئاسه الحاليه التي بنيت علي اغتصاب
السلطه ودكتاتوريه العنف والخداع والجهل، وأدت ومازالت تؤدي إلى تفكيك الدوله وانحدارها إلى الفشل وتراكم الديون وضياع
المستقبل وتفشي الجهل والمرض، وبؤس الأجيال الحاضره ويأس شبابها في مستقبلهم وضياع الأمن وبيع الأرض والثروات البترولية وغيرها،
وكما تعلم أن غيرك من أقرانك حاولوا التغيير بغير أسلوب
الانتخابات لقناعاتهم بأن الدكتاتور إما سيمنع المنافسه القادره علي هزيمته أو سيزور النتائج لصالحه، ولكنه اكتشف مخططهم فأباد منهم من أباد وأطاح بالباقي، وكما أعلن من قبل فقد تواصل بعضهم بي ولا أدري أين
استقر بهم مقامهم.
وأرى أنه من الواجب أن أشرح ما نراه لدرء زيادة المفسدة وعدم
المجازفه بتحويل مصرنا العزيزه إلى ما تحولت إليه الدول الشقيقه
(سوريا –ليبيا-اليمن- العراق) من دمار الحاضر وضياع المستقبل، وهذا
ما دفع الإخوان المسلمين إلى قبول كل السوء (من السجون والتعذيب والأمراض
وتشريد العائلات وقطع الأرزاق ومصادرة عرق السنين والافتراء عليهم ليس
فقط بما لم يفعلوه بل بما يدعون إلى غيره ) احتسابا لثواب الله ودرءا للمصير الذي نراه في هذه الدول الشقيقة.
رغم إيماننا بأن القوات المسلحة مهمتها حمايه الدولة من أعدائها، وليس فرض وصايتها على مؤسساتها واعتبارها دوله محتلة، أو أن تلغي خيار الشعب في انتخابات حرة جاءت بعد انتفاضة الشعب ضد دكتاتوريه.
إلا أننا نقبل تدخل الجيش لحماية الدولة في أوقات معينه وتحت ظروف يخشى فيها على كيان الدولة من
التفكك ولفتره محدودة، تسلم بعدها إلى من تأتي به انتخابات حرة نزيهة، ولذلك لم يعارض الإخوان المسلمون المجلس العسكري الذي حكم الدولة لفتره وأجرى انتخابات حرة.
ولذلك أقول لك بلا مواربة إن الإخوان المسلمين سيظلون مع التوافق الوطني، وقد يقبلون بانتخابك للرئاسه في الانتخابات المزمع عملها مراعاه للآتي:
لاستخلاص القوات المسلحة من قبضه الدكتاتور وإعادتها لخدمه الشعب
وحمايته وحماية الدولة.
إعاده الاعتبار لنتائج الانتخابات التي قفز عليها
الدكتاتور والطلب من رئيسها المنتخب التنازل لمصلحه الأمة.
تطهير القضاء وإلغاء الأحكام المسيسة التي حكمت في عهده وتحرير
المعتقلين وتعويضهم.
تطهير الشرطه والقضاء.
إعاده النظر في قرارات الدكتاتور في ثروه البلاد وحدودها.
هذه الرساله شخصية أردت بها التواصل معك وليس من العسير أن تجد
الوسيلة للتواصل معي من أجل الخير لبلادنا العزيرة.
مع احترامي لك وأسأل الله لك العون والحماية والتوفيق لخير بلادنا
وشعبها.
يوسف ندا
15-1-2018