هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية ما وصفه خبراء بأن الصراع السعودي الإيراني دخل مرحلة لا يمكن التنبؤ بعواقبها.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن خبير مشهور، قوله إن التطورات بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الحرب الأهلية المستمرة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن السبب هو النظرة للنزاع باعتباره حرب وكالة بين المتمردين الذين تدعمهم إيران والحكومة الشرعية التي يدعمها تحالف بقيادة السعودية.
وتفيد الصحيفة بأن الصواريخ التي بات الحوثيون يطلقونها على السعودية والإمارات زادت من مخاطر خروج النزاع عن السيطرة، التي كان آخرها صاروخا استهدف قصرا في الرياض، وقالت وزارة الدفاع السعودية إن الدفاعات الصاروخية قد اعترضته.
ويورد التقرير نقلا عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط في شركة "تي أس لومبارد" ماركوس جينفكس، قوله إن النزاع السعودي مع إيران دخل مرحلة لا يمكن التكهن بها، ونقلت عنه شبكة "سي أن بي سي"، قوله: "أحاول التكهن بما سيحدث في الفترة المقبلة.. هذه أول مرة، ومنذ وقت طويل لا يوجد محكم خارجي في الشرق الأوسط يقوم بتعريف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين".
وتلفت الصحيفة إلى أن جينفكس قال إنه "لفترة طويلة كانت هناك أمريكا وروسيا ثم أمريكا والآن لا أحد"، وأضاف أن "هناك فراغا في القوة، الذي حدث قبل فترة.. وقد شاهد الإيرانيون الفراغ أولا ثم دخل السعوديون في هذه المنافسة منذ خمسة أعوام".
ويقول جينفكس إنه بعد وفاة الزعيم اليمني علي عبدالله صالح أصبح النزاع الآن "حرب وكالة بين السعودية وإيران".
وينوه التقرير إلى أن الحوثيين قتلوا صالح الذي تحالف معهم، بعد الإطاحة به في ثورة شعبية عام 2011، ويعلق جينفكس قائلا: "هذا يجعل الوضع مثيرا للمشكلات وأكثر للسعودية، وأتوقع خروج صواريخ أكثر من اليمن" باتجاه المملكة.
وتذكر الصحيفة أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الصاروخ الذي أطلق على قصر ملكي في 19 كانون الأول/ ديسمبر، ما حدد بداية "فصل جديد" في الحرب، لافتة إلى أن شهود عيان وصفوا صوت انفجار ووجود غيمة سوداء فوق العاصمة، حيث تم اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى الهدف.
وتختم "ديلي إكسبرس" تقريرها بالإشارة إلى أن القصور الملكية والثكنات العسكرية والمنشآت النفطية أصبحت في مدى صواريخ السكود الحوثية.