هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" مقالا لمراسلها ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن خطط المحمدين لتوجيه ضربة قاضية للمتمردين الحوثيين في اليمن عانت من ضربة قوية.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المحمدين اللذين يقومان بالإشراف على الحملة ضد الحركة المدعومة من إيران، شعرا أنهما في النهاية في موقع لتنفيذ الخطة الحاسمة.
ويقول سبنسر إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، الذي يعد نفسه الأستاذ غير الرسمي لابن سلمان، استطاعا إقناع حليف الأمس الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بتغيير مواقفه.
ويلفت الكاتب إلى أن ذلك كان نهاية عمل عليها ابن زايد لعام أو يزيد، مع أن ابن سلمان كان مترددا؛ نظرا لأن صالح غير ولاءاته أكثر من مرة.
ويفيد سبنسر بأن "المحمدين لم يخشيا تغير ولاء صالح هذه المرة، إلا أن خطة من أجل التفوق على حظ ووحشية أعدائه، الذين خدموه بشكل جيد في السنوات الثلاث الماضية، انتهت، فبعد تخلي صالح عن أصدقائه الحوثيين انهار تحالفه مع القبائل والجنرالات، وتمت هزيمة رجاله في صنعاء".
وينقل الكاتب عن المحلل اليمني والباحث في مجال حقوق الإنسان في لندن براء شيبان، قوله: "اعتقدت أنها كش ملك للحوثيين".
ويستدرك سبنسر بأنه "مع ذلك، فإن هؤلاء لا يستطيعون البقاء في السلطة؛ لعدم قدرتهم على حكم البلد، ولا يزال في جعبة السعوديين والإماراتيين علي محسن الأحمر، الذي من المفترض أنه يجمع القبائل الشمالية لتحضير حملة ضد الحوثيين".
ويبين الكاتب أنه "علاوة على هذا كله فإن المحمدين يرميان نجل الرئيس السابق أحمد صالح، ليريا إن كان قادرا على إلهاب حماس ما تبقى من قاعدة تدعم والده، وهو رجل ابن زايد، وعلى ابن سلمان شحذ أسنانه حتى يقبل بالفكرة، ويقال إنه التقى قبل أعوام مع ابن صالح وتجادلا كثيرا، لدرجة أنه تعهد بعدم التواصل معه".
ويختم سبنسر مقاله بالقول: "سواء استطاع أي منهما تحقيق ما لم يحققه القصف السعودي المستمر أو صالح، فإن ذلك يظل مثارا للتساؤل، فالسعوديون عرضة للشجب الدولي؛ لعدم قدرتهم على إنهاء الحرب وطرد الحوثيين، حيث يرى شيبان أن المحمدين لم يعد أمامهما الكثير من الخيارات".