هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بثت قناة "france 2" الفرنسية، شهادات مفزعة، لنساء سوريات تعرضن للاغتصاب في معتقلات النظام، بإشراف من ضباط كبار.
الفيلم الذي حمل اسم "الصرخة المكبوتة"، أظهر للمرة الأولى سيدتين سوريتين تتحدثان بشكل علني، ودون تغطية الوجه، عن ما جرى لهن من اغتصاب، وتعذيب فظيع في الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
وعرض الفيلم شهادات لسيدات أخريات رفضن إظهار وجوههن.
وفي إحدى الشهادات، تقول السيدة "مريم خليف" من محافظة حماة، إن النظام طاردها 4 شهور بسبب مساهمتها في علاج المصابين، وتمكن من القبض عليها داخل منزلها الذي عادت له خلسة لتفقد أبنائها ووالدتها.
وأوضحت "مريم" أن عناصر النظام اقتادوها بطريقة مهينة أمام المارة، ودون السماح لها بارتداء الحجاب، وقاموا بضربها وركلها بأقدامهم بعد وضعها داخل عربة مصفحة.
وروت كيف تم اغتصابها ورفيقاتها، بعد شبحهن، وكشفت أن عناصر النظام كانوا يتناوبون في كل ليلة على اغتصابها، مضيفة أن الفترة الصباحية تكون للضرب المبرح، والفترة المسائية للاغتصاب.
وذكرت "مريم خليف" اسم مقدم في قوات النظام ينحدر من محافظة طرطوس، ويدعى سليمان، قالت إن الاغتصاب كان يتم بإشرافه، وداخل غرفة ملحقة بمكتبه في أحد الأفرع الأمنية.
فيما قالت فتاة أخرى إن عناصر النظام اعتقلوها داخل الحافلة التي كانت تقلها إلى الجامعة، في درعا، واتهموها بنقل السلاح للإرهابيين، وقاموا باغتصابها فور إدخالها أحد الأفرع الأمنية.
وروت سيدة كيف تم اغتصاب امرأة حامل في شهرها السابع بوحشية، والاعتداء المتكرر عليها، ما أدى إلى ولادتها أمامهم.
وقالت إحدى السيدات اللاتي ظهرن في الفيلم إنها أحصت خمس حالات انتحار لسيدات تم اغتصابهن في المعتقلات، في غضون شهرين فقط.
سيدة أخرى، قالت إنه سابقا كانت المرأة تغتصب في المعتقلات فقط، لكن الآن أصبحت حالات الاغتصاب أمام أزواجهن في المنازل، وأمام الحواجز العسكرية، ويتم إرسال الفيديوهات لمقاتلي المعارضة لاستفزازهم، وفق قولها.
وفي إحدى الشهادات المفزعة، تقول امرأة من الحولة بريف حمص، إن نحو 27 عنصرا من النظام اقتحموا منزلها، وقاموا بشق قميص ابنتها البالغة من العمر 18 عاما، إلا أنها بادرت إلى شق قميصها هي وتقديم نفسها لهم مقابل ترك ابنتها وشأنها.
وأضافت أنهم اغتصبوها بالفعل، لكنهم اغتصبوا ابنتها أيضا، وقاموا بقتلها وشقيقاتها الأخريات ذبحا بالسكين، في مجزرة الحولة الشهيرة.
وفي نهاية الفيلم، ناشدت السيدات اللاتي أفرج عن غالبهن بصفقات تبادل مع فصائل المعارضة، المجتمع الدولي بالتدخل من أجل إنقاذ المعتقلات في السجون.
وأعربت السيدات عن أسفهن وحزنهن للنظرة "الشرقية" للمرأة المغتصبة، إذ إنهن تعرضن للطلاق من أزواجهن، والطرد من قبل ذويهن دون ذنب ارتكبنه.