كشفت "هيئة
تحرير الشام" (تحالف عسكري يضم فصائل للمعارضة السورية)، أنه جارٍ العمل حاليا لتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل لصد هجمات قوات
النظام وتنظيم "داعش"، حسبما صرح به مسؤول العلاقات الإعلامية في الهيئة، عماد الدين مجاهد.
وتتعرض مناطق
المعارضة شمال
سوريا إلى هجمات مكثفة من قبل النظام والمليشيات انطلاقا من محوري شمال شرق حماة وريف حلب الجنوبي، وكذلك لهجمات مماثلة من قبل
تنظيم الدولة من جهة ريف حماة الشرقي، الذي دخل الحدود الإدارية لمدينة إدلب.
وأضاف مجاهد في تصريح لـ"
عربي21"، أن قوات "هيئة تحرير الشام" ما زالت بموقف جيد في الجبهات رغم شدة المعارك وشدة القصف، وصد هذه الهجمات ليست بتلك الصعوبة.
واستدرك، لكن الصعوبة تكمن في تعدد الجبهات، واستغلال تنظيم الدولة لمحاولات تقدم النظام وقصفه على الأرض ليحرز هو الآخر تقدما موازيا باتجاه قلعة الحوايس وما حولها.
وأوضح مجاهد أن خط الجبهة في ريفي حماة وإدلب يمتد لعشرات الكيلومترات، من أبو ميال وتل الكهرباء ومرجيل مع النظام، إلى الجبهة مع التنظيم في منطقة الشيحة وقلعة الحوايس والربيعة وما حولها.
وأشار إلى أن النظام يعتمد في تقدمه على الآليات الثقيلة بأعداد كبيرة، التي تتقدم بعد القصف الجوي والمدفعي الكثيف، لافتا إلى أن "تحرير الشام" صدت معظم الهجمات.
وبالعودة إلى غرفة العمليات المشتركة، فقد أكدت مصادر أن "حركة أحرار الشام" اشترطت إخراج المعتقلين من الحركة لدى "تحرير الشام"، وكذلك الحصول على ضمانات بعدم تفرد الأخيرة بحكم إدلب، بما في ذلك الحواجز والمعابر الحدودية.
وفي السياق ذاته، اتهم رئيس اللجنة العسكرية في وفد المعارضة المشارك في محادثات أستانة، العميد الركن أحمد بري، قوات النظام وإيران بالالتفاف على اتفاق "خفض التصعيد" الذي يشمل مناطق ريف حماة الشرقي.
وأوضح بري في حديثه لـ"
عربي21"، أن الاتفاق وقع بين الدول الثلاث الضامنة (روسيا، إيران، تركيا) في أستانة، لكن لم ينفذ بسبب عرقلة النظام وإيران لتطبيقه، مضيفا: "كان من المقرر أن تنتشر القوات التركية في المنطقة تلك، لكن للآن لم تنتشر القوات التركية هناك".