اتهم وزير
الصحة بحكومة (
الحوثي/
صالح) محمد سالم بن حفيظ، الموالي للرئيس السابق، السبت مسلحين حوثيين باقتحام مكتبه بصنعاء، وإصدار قرار بتعيين أحد قادتهم بدلا منه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير في
الحكومة غير المعترف بها دوليا، لوكالة "خبر" التابعة لعلي عبد الله صالح.
و منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي، تشهد العلاقة بين الحليفين جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وصالح، أزمة هي الأعمق منذ سنوات.
وقال بن حفيظ إن"مجاميع مسلحة رفقة وكيل الوزارة المقال، القيادي الحوثي عبد السلام المداني وقيادي آخر يدعى نشوان العطاب، اقتحمت مبنى الوزارة أثناء انعقاد اجتماع طبي".
وأوضح أنه اضطر لإلغاء الاجتماع وإبلاغ الحضور بعقده في وقت آخر.
وأضاف أنه انصرف إلى مكتبه، لكن المسلحين لحقوا به مجددا هناك، وفي مقدمتهم القياديان الحوثيان "العطاب" و"المداني"، بحسب الوكالة ذاتها.
واتهم الوزير، "العطاب"، بإشهار المسدس في وجهه والتهديد باعتقاله، لولا تدخل مدير مكتبه.
وأشار أنه غادر مبنى الوزارة واتجه إلى منزله، تجنبا لحدوث ما لا يُحمد عقباه، وأن القياديين الحوثيين كانوا يصرخون ويطالبون مسلحيهم باعتقاله.
وذكر بن حفيظ ، إن المسلحين الحوثيين قاموا بإغلاق مكاتب الوزارة، وأصدروا قرارات بتعيين "المداني" وزيرا للصحة، وتعيين مدير مكتب جديد له.
ووفقا للوزير، فإن القيادي الحوثي، "ليست له أي صفة قانونية لدخول مبنى الوزارة والتدخل في شؤونها".
وتقول وسائل إعلام محلية إن "المؤتمر الطبي الذي تم اقتحامه من قبل الحوثيين، كان بحضور مندوبين من منظمة الصحة العالمية".
المؤتمر كان من المفترض أن يناقش نتائج حملة تطعيم شلل الأطفال.
مصادر بوزارة الصحة أكدت وجود خلافات سابقة بين الرجلين (بن حفيظ والمداني)، أخذت منحا جديدا بإقالة وزير الصحة، للقيادي الحوثي من منصب وكيل الوزارة.
وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي عادت وعينت "المداني" نائبا للوزير، الأمر الذي رفضه حزب صالح (المؤتمر الشعبي).
ولم يتسن الحصول على تعليق من جماعة الحوثي حول تلك الاتهامات.
وتعيش جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الجناح الموالي صالح، أزمة عميقة، على خلفية مهرجانات منفردة لاستعراض القوة في 24 آب/ أغسطس الماضي.
الأزمة تطورت بعد يومين، إلى اشتباكات مسلحة في أحد شوارع صنعاء، أسفرت عن مقتل قيادي في حزب المؤتمر و3 مسلحين حوثيين.