قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الثلاثاء، إنه "سيتم إرسال خبير مع
السفير الإيطالي جامباولو كانتيني الذي تعتزم روما إعادته إلى القاهرة مجددا".
وأكد ألفانو أن إرسال الخبير هدفه متابعة التعاون القضائي في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو
ريجيني في
مصر العام الماضي.
وفي رد على انتقادات عائلة الباحث الإيطالي القتيل لقرار إعادة السفير إلى القاهرة، أوضح ألفانو في بيان صادر باسمه: "الحقيقة أن مصر تعد محورا رئيسيا في قضايا بالغة الأهمية بالنسبة لإيطاليا، لاسيما تلك المتعلقة باستقرار ليبيا ومكافحة الإرهاب".
اقرأ أيضا: روما تعيد سفيرها إلى القاهرة.. هل انتهت أزمة مقتل ريجيني؟
وكانت عائلة ريجيني، انتقدت اليوم بشدة قرار الحكومة الإيطالية إعادة السفير إلى القاهرة، واعتبرته بمثابة "استسلام".
وأضاف ألفانو "لكن هذا لا يعني أن
إيطاليا تعتزم طي صفحة البحث عن الحقيقة حول اغتيال جوليو ريجيني، بل على العكس، فسوف يحتوي خطاب التكليف الذي سأسلمه للسفير (جامباولو) كانتيني على العديد من التوصيات لمتابعة تطور
التحقيقات في القضية خطوة بخطوة".
وأردف "وبهذا المعنى، فإن سفيرنا في القاهرة سيعالج ثلاثة جوانب تشمل التحرك السياسي والدبلوماسي؛ وعدم تناسي القضية، ودعم العمل الإنساني".
وأوضح أنه "في المجال السياسي - الدبلوماسي، تم اتخاذ قرار بإرسال خبير إيطالي إلى القاهرة سيكون مكلفا بمتابعة التعاون القضائي في قضية ريجيني".
وشدد الوزير على أن "ذكرى جوليو لن تنسى، فسوف يطلق اسمه على الجامعة الإيطالية المصرية، وعلى قاعة المحاضرات في المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة، كما ستقام مراسم تذكارية في يوم اختفائه في جميع الدوائر المؤسسية الإيطالية في مصر".
"وعلى المستوى الإنساني، ستزداد مشاريع التعاون الإنمائي التي تمولها إيطاليا في مجال حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في مصر"، بحسب ألفانو.
وختم الوزير الإيطالي بالقول: "هذه بعض من المبادرات التي سيكون السفير كانتيني مكلفاً بها لكي نؤكد على الرغبة في البحث عن الحقيقة حول اغتيال جوليو ريجيني، بروح من التعاون بين هيئات التحقيق البلدين".
وكانت إيطاليا قد أعلنت أمس الإثنين، أنها تعتزم إعادة السفير جامباولو كانتيني مجددًا إلى القاهرة بعد أكثر من عام على استدعائه على خلفية مقتل ريجيني.
وجاء قرار الخارجية الإيطالية بعد أيام من إعلان مصر احتجاز المواطن الإيطالي ليوناردو إيفان باسكال، على خلفية تورطه في مقتل أحد المواطنين المصريين، إثر شجار بينهما بمدينة مرسى علم، على ساحل البحر الأحمر(شرق مصر).
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عاما)، الذي كان موجوداً في القاهرة منذ أيلول/ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولا على أحد الطرق غرب القاهرة، في شباط/ فبراير 2016، وعلى جثته آثار تعذيب.
وتتهم وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بالتورط في قتل ريجيني وتعذيبه، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.