كشف ممثلون عن مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة
الإسرائيلي، الأربعاء، أسباب عدم اكتراث رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو.
وأكد الممثلون عن مجلس الأمن القومي أن نتنياهو يفضل استمرار العلاقات الأمنية القوية مع
مصر على إعادة السفير إلى القاهرة. حسب ما نشر موقع "المصدر" الإسرائيلي
واعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أحد الأسباب لعدم عودة السفير هي تقاعس الجانب المصري في توفير ترتيبات أمنية مرضية للسفارة الإسرائيلية في القاهرة.
وعبر الممثلون عن الخارجية الإسرائيلية وزارة الاقتصاد والجيش في جلسة خاصة عن قلقهم إزاء حصر العلاقات بين مصر وإسرائيل في القضايا الأمنية عبر ضباط من الجانبين.
اقرأ أيضا: تل أبيب تغلق سفارتها نهائيا بالقاهرة.. ومصر: لا علم لنا
وطالبوا في لقائهم بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مسارها الطبيعي عبر
السفارة في القاهرة رغم وجود السفير المصري في إسرائيل وتوسيع التعاون في الشؤون المدنية والاقتصادية مع مصر.
من القاهرة إلى القدس المحتلة
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، كشفت في أيار/ مايو، أن السفير الإسرائيلي لدى القاهرة يباشر عمله من مدينة القدس المحتلة، وأن السفارة الإسرائيلية مغلقة منذ نحو خمسة أشهر، نظرا لاضطراب الحالة الأمنية داخل البلاد.
وأضافت الصحيفة أن وزارة المالية الإسرائيلية أخطرت الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي المتواجد في القاهرة بأن لهم الرواتب المخصصة للعمل خارج البلاد، مشيرة إلى أن السفارة قد تم إجلاء كل من فيها، وإيقافها عن الخدمة.
وأوضحت "يديعوت" أن السفارة الإسرائيلية لم تجدد عقد 30 عاملا مصريا لديها، من العاملين في مجال السكرتارية والسائقين وغيرهم، وكذلك لم يتم تجديد عقد إيجار مبنى السفارة، بحي المعادي، وهو ذاته مقر سكن السفير، منذ أربعة شهور.
كما تم في السياق ذاته إلغاء الاحتفال الرسمي بما يُسمى "يوم استقلال إسرائيل"، وتم إلغاؤه أيضا من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وغادر السفير الإسرائيلي بمصر دافيد جوبرين ومعه طاقم السفارة القاهرة في الشهر الأول من السنة الجارية على خلفية أمنية ولم يتم إعادتهم إلى اليوم للقاهرة.