أطلق مسلحون يتبعون لعملية الكرامة، النار على مواطنين من مدينة درنة، شرق
ليبيا، أثناء تجمعهم في طريق مرتوبة شرق المدينة للدخول إليها للتزود بالوقود والاحتياجات الأساسية.
وقال شهود عيان لـ"
عربي21": إن عشرات السيارات اصطفت لساعات أمام حواجز جهاز مكافحة الإرهاب التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي منع المواطنين من الدخول للمنطقة، فيما أكدوا بأن النزوح من درنة فقط هو المتاح.
وأعلنت غرفة عمليات " الكرامة" عن فتح طريق مرتوبة شرق مدينة درنة بما يسمح للأهالي بالنزوح والخروج.
وتمنع قوات الغرفة سكان المدينة من الدخول إليها، مع السماح بدخول الأدوية للمدينة عقب مناشدات من منظمات حقوقية وإنسانية واستنكار من جهات مسؤولة مختلفة بعد إغلاق جميع المنافذ البرية مع المدينة منذ ثمانية أيام.
ووصفت رابطة مؤسسات المجتمع المدني بمدينة درنة، هذا الإجراء بالتحايل، ومحاولة إظهار أن المدينة غير محاصرة.
وقالت الرابطة في بيان لها الأربعاء: "إن فتح الطريق لخروج الأهالي هو زيادة للمعاناة وعدم تقديم حلول فعلية في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في درنة".
اقرأ أيضا: إغلاق قوات حفتر الطرق المؤدية لدرنة ينذر بكارثة إنسانية
وأوضحت أن قوات عملية الكرامة تسعى لإخلاء مدينة درنة من سكانها، وذلك من خلال زيادة التضييق على المواطنين، ودفعهم إلى النزوح.
وأدى
حصار درنة إلى اضطرار عدد من طلاب جامعة المدينة للسير على الأقدام لمسافات طويلة للوصول للجامعة بعد توقف حركة السيارات في المدينة جراء نفاذ مخزون الوقود من السوق السوداء واستمرار إغلاق الطرق البرية.
هذا وأغلقت جميع المنافذ البرية مع درنة، ومنع دخول المواد الغذائية والسلع الأساسية والدواء والمحروقات للمدينة، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع الأسعار ونفاد الأسواق من المحروقات ومن الاحتياجات الضرورية.
وتأتي هذه الإجراءات التصعيدية على خلفية إسقاط قوات مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في نهاية تموز/ يوليو الماضي، فوق منطقة الظهر الحمر جنوب درنة.