انخفضت حركة سير السيارات في مدينة
درنة شرق
ليبيا، إلى أدنى مستوى لها، بعد إغلاق قوات عملية الكرامة جميع المنافذ البرية المؤدية إلى المدينة.
وخلت درنة من أي كميات من الوقود في السوق السوداء والتي كان يعتمد عليها السكان في توفير الوقود بعد منع إدخاله منذ أكثر من عام.
ونتيجة ذلك ارتفع سعر لتر الوقود في السوق السوداء لعدة أضعاف حيث بلغ سعر اللتر الواحد دينارين وبلغ سعر أسطوانات غاز الطهي أكثر من 60 دينارا مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية والدوائية.
وأعلنت شركة الخدمات العامة عن توقف حركة مركبات جمع القمامة بعد تعذر الحصول على الوقود اللازم لتشغيل سيارات الشركة، ما تسبب في تراكم القمامة في أحياء المدينة.
ووجه مستشفى الهريش الطبي نداء استغاثة للجهات المسؤولة في البلاد، والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل، بعد اقتراب نفاد مخزون الأكسجين وعدم تمكن المستشفى من جلب أي كميات بعد إغلاق الطريق.
اقرأ أيضا: مقتل وإصابة قوات تابعة لحفتر جنوب درنة الليبية
واضطرت تلك الأوضاع أهالي درنة لعبور الحواجز الترابية سيرا على الأقدام ولمسافات طويلة حتى الوصول إلى المناطق المجاورة والقريبة من درنة.
ودعت رابطة مؤسسات المجتمع المدني في بيان لها أهالي المدينة للخروج في مظاهرة تطالب برفع
الحصار وفتح الطرق.
مظاهرات
ونظم أهالي مدينة درنة أمس الجمعة وقفة احتجاجية بساحة مسجد الصحابة استنكروا فيها حصار المدينة وقفل جميع المنافذ البرية، ومنع إدخال السلع الغذائية والأدوية والاحتياجات الضرورية إليها.
وناشد المحتجون جميع الجهات المسؤولة في البلاد التدخل لوقف الحصار المفروض على المدينة والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها مستشفى الوحدة الطبي وعدد من القطاعات الخدمية، التي توقفت عن عملها لعجزها عن توفير المحروقات.
وطالب المحتجون مجلس الأمن الدولي بالتدخل لحماية المدنيين وتفعيل قراراته التي تنص على ذلك، محملين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومات البلاد المسؤولية القانونية والأخلاقية، مؤكدين أن الحوار هو سبيل إنهاء الأزمات وتغليب مصلحة الوطن.
وأغلقت قوات غرفة عمليات عمر المختار التابعة لعملية الكرامة جميع الطرق المؤدية إلى مدينة درنة، عقب إسقاط مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، طائرة تابعة لقوات حفتر جنوب المدينة، ما أسفر عن مقتل قائدها.