ذكر موقع "بلومبيرغ" أن
السعودية عززت من استثماراتها في الولايات المتحدة، بقيمة 40 مليار دولار أمريكي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المملكة العربية السعودية تخطط لتقوية علاقاتها مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، من خلال الالتزام بالاستثمارات الكبيرة في الولايات المتحدة.
ويقول الموقع إنه من المتوقع أن يعلن الصندوق السيادي عن خطط لتخصيص ما يقرب من 40 مليار دولار في
استثمارات البنية التحتية في أمريكا.
ويرجح التقرير الإعلان عن هذه الخطط في بداية الأسبوع المقبل؛ لتتزامن مع زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة، مشيرا إلى أنه بحسب مصادر نقل عنها الموقع، فإنه لم يتخذ بعد القرار النهائي، وقد يتم تأخيره.
ويلفت الموقع إلى أن هذه الخطط تأتي وسط محاولات المملكة إعادة تطبيع العلاقات مع إدارة الولايات المتحدة، بعد سنوات من التوتر والتجاهل أثناء فترة إدارة باراك أوباما، الذي دعم اتفاقا نوويا مع المنافسة الإقليمية إيران، وفيما نظر إليه على أنه "نقطة تحول في العلاقات التاريخية" عقب لقاء الرئيس مع ولي ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان في واشنطن.
وينوه التقرير إلى أن ترامب سيقوم في 19 أيار/ مايو، بأول زيارة له للخارج، منذ انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، حيث ستشمل الجولة السعودية وإسرائيل والفاتيكان قبل أوروبا، وسيحضر اجتماع دول حلف الناتو.
وينقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إنه يتم التحضير للزيارة، وإن صهر الرئيس جارد كوشنر أدى دورا مهما في المناقشات، مشيرا إلى أن ممثلا للصندوق السيادي السعودي رفض التعليق، ولم ترد وزارة المالية السعودية على أسئلة حول الخطط الاستثمارية.
ويفيد التقرير بأن ترامب عرض في آذار/ مارس دعما لمشروع أمريكي سعودي للطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا، الذي تصل قيمته إلى 200 مليار دولار في الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، وعلى مدى أربعة أعوام مقبلة.
ويورد الموقع أن الرئيس ترامب أعلن عن نيته الدفع باتجاه خطط استثمارات في البنية التحتية بقيمة تريليون دولار، حيث سيتم تأمين 200 مليار دولار من دافعي الضرائب، والبقية من القطاع الخاص، لافتا إلى أن السعودية تخطط لتوسيع صندوقها السيادي، ليكون الأكبر في العالم ضمن خططها لتنويع الاقتصاد، وعدم الاعتماد على النفط فقط.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن السعودية ستقوم بتعويم جزء من ملكية شركة "أرامكو"، وطرح أسهمها في صندوق استثماري خاص، وسيتم وضع تريليوني دولار في الصندوق، كما قال الأمير ابن سلمان.