قالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب اختار
الشرق الأوسط ليكون المحطة لأول رحلة خارجية له في مسعى "للوحدة"، مخالفا في ذلك تقاليد الرؤساء الأمريكيين، الذين يختارون المكسيك وكندا للزيارة في بداية عملهم في البيت الأبيض.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ترامب سيسافر إلى
السعودية في نهاية الشهر الحالي، فيما يراه مراقبون رغبة في توحيد الديانات الإبراهيمية، وبناء جبهة ضد إيران.
وتكشف الصحيفة عن أن ترامب سيلتقي فرانسيس الأول بابا الفاتيكان، وسيزور إسرائيل بالإضافة إلى السعودية قبل قمة حلف شمال الأطلسي- الناتو في بروكسل.
ويلفت التقرير إلى أن ترامب قال في كلمة ألقاها في حديقة البيت الأبيض، إنه سيستخدم رحلته لبناء التعاون بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن ترامب يركز في أولويات رئاسته على التصدي لتنظيم الدولة، وتحقيق صفقة سلام في الشرق الأوسط.
وتفيد الصحيفة بأن اختيار ترامب الدول في رحلته الأولى يأتي وسط اتهامات وجهت لإدارته بالتمييز ضد المسلمين، وذلك بعد منع رعايا سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة، إلا أن المحاكم الأمريكية أوقفت القرار الرئاسي الأول والثاني الذي استثنى العراق.
ويجد التقرير أن اختيار ترامب للسعودية هو محاولة للاعتماد على حلفائه في الخليج لتزعم المعركة الأيديولوجية ضد تنظيم الدولة، حيث علق مسؤول في البيت الأبيض على ذلك قائلا إن الشرق الأوسط يعيش "كارثة"، ويريد الرئيس استخدام رحلته لتأكيد أن إسرائيل ليست العدو، ولكن إيران.
وأضاف المسؤول أن "ترامب سيسعى لبناء تحالف من الأصدقاء والشركاء، الذين يتشاركون هدف قتال الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار، وإيجاد الفرص في منطقة الشرق الأوسط، التي دمرتها الحرب.
وتبين الصحيفة أن محطة الرئيس الأولى ستكون السعودية، حيث سيلتقي تجمعا حاشدا من أنحاء العالم الإسلامي كله، حيث قال ترامب: "سنبدأ ببناء أساس جديد للتعاون، ودعم حلفائنا المسلمين، ومواجهة التطرف والعنف والإرهاب".
وينوه التقرير إلى أن خيار ترامب للسعودية ليكون أول بلد يزوره، يأتي في ضوء العلاقة المتوترة بين سلفه باراك أوباما مع دول الخليج؛ بسبب تقربه من إيران.
وتذكر الصحيفة أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقى الرئيس الأمريكي في واشنطن في شهر آذار/ مارس، في لقاء وصفه مستشار سعودي بأنه يعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب، اشتكى في مقابلة قبل أسبوع من الأموال الضخمة التي تنفقها واشنطن للدفاع عن السعودية وحمايتها.