هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بحري العرفاوي يكتب: ربما يُقدّر منذر الونيسي أن اللحظة الاجتماعية مناسبة لإطلاق خطاب هادئ يسمعه عموم الناس علّهم يتخففون من غريزة الحقد والانتقام ليفكروا في كيف نخرج البلاد من أزمتها.
عادل بن عبد الله يكتب: لا تكمن خطورة خطاب "التطهير" فقط في كونه يمهّد لتدجين الإدارة واستلحاقها بقصر قرطاج كما حصل مع العديد من القطاعات الأخرى، بل إن خطورته تكمن في أنه سينقل الصراع السياسي إلى الإدارة وسيزيد في ترسيخ حالة الانقسام المجتمعي
نور الدين العلوي يكتب: لقد تقلص حجم الحضور الجماهيري في وقفات جبهة الخلاص الأخيرة وسمعت عبارات التذمر واليأس وفقدان الأمل. سبب هذا التقلص هو مقدار الشماتة في اعتقال الغنوشي؛ ليس من داخل أنصار الانقلاب بل من داخل أطياف معارضة أخرى
عادل بن عبد الله يكتب: التطورات الأخيرة في تونس هي تطورات مفصلية سيكون لها ما بعدها، فالسلطة تتجه إلى إحياء مقاربة المخلوع للتعامل مع وجود الإسلاميين في الحقل السياسي
عادل بن عبد الله يكتب: الأزمة الحقيقية في تونس هي أزمة بنيوية تمتد جذورها إلى الخيارات الكبرى لما يسمى بالدولة الوطنية أو الدولة- الأمة، وليس انقلاب 25 تموز/ يوليو إلا مجرد أزمة من الأزمات الدورية التي عرفتها تونس منذ الثورة، بعد أن عجزت النخب كلها عن القطع مع تلك الخيارات والأساطير المؤسسة لها.
لا يمكن التعايش مع الاستئصال، وسيجد كل ديمقراطي نفسه ضحية لهذا التيار وليس فقط الإسلاميين. هل تتسع جبهة الديمقراطيين في تونس ليواجه القطاع الأوسع من النخب هؤلاء الاستئصاليين؟ هذا هو المخرج السياسي الوحيد من الحرب الأهلية الجاثمة على المشهد وإن لم ينطلق الرصاص
عودة اليسار الاستئصالي السياسية بدأت بهجوم استئصالي على حزب النهضة، هجوم أدارته غرفة إعلام محترفة تنسق عملها مع نقابات أمنية متخصصة في مطاردة الإسلاميين، لكن القضاء وجد ملفات فارغة ولم يخضع للمحاكمات الإعلامية
نريد أن نتخيل نهضة جديدة بقيادات جديدة بخطاب ديمقراطي لا يتباكى من ظلم وإن وجد، ولا يتعالى بسلطة وإن ظفر، ويطرح على الناس أفكارا جديدة بوجوه جديدة قادرة على المضي بالحوار والجدل والصراع (تدافعكم المحبوب) إلى مدى أبعد..
نشهد حاليا تداعي نظرية الإسلام السياسي من الداخل، بعد أن أثبتت هذه النظرية السياسية في دول الربيع العربي أنها غير قادرة على الحياة والبقاء والاستمرار وعجز القائمين عليها ومن يمثلونها؛ عن اجتراح حلول لمشاكل حياة الناس اليومية من عمل وصحة وتعليم وبنية تحتية أو إحداث حالة نهوض في البلاد التي حكموها
بالإضافة إلى تحكّمه في السلطتين التنفيذية والتشريعية وسعيه للتحكم في السلطة القضائية، يتحكم الرئيس عبر منطق "التعليمات" في السلطة الرابعة، ويتحكم أيضا في السلطة الدينية. كما يستمد قوته من "واقع متناقض" هو التقاؤه الموضوعي مع أغلب الأجسام الأجسام الوسيطة في الديمقراطية التمثيلية
الرابط بين حديث فرقاء السياسة العقلاء أو من فيهم بقية من رصانة أن الانقلاب انتهى سياسيا وأخلاقيا، وقد ظهرت كل علامات الانهيار الاقتصادي المؤذنة بسقوطه. وكلهم يقولون على الخاص وعلى العام إنها مسألة وقت، لكن أمام السؤال الجارح: لماذا لا تخرجون إلى الشارع خرجة أخيرة تعصف به وتستعيد الدولة ومؤسساتها؟
سينجو الرئيس من الحملة الشعبية بعد أن يوهمنا بتفضله بقبول مطالبنا في المحكمة الدستورية، وستعمل آلته الإعلامية على تصويره كمنقذ من الضلال، ولن تقول إنه من خلق الضلالة الحالية
إذا كان من اليسير إقناع المواطن التونسي بأن حركة النهضة تتحمل جزءا هاما من المسؤولية - أخلاقيا وسياسيا - عمّا حصل في البلاد منذ المرحلة التأسيسية، فإنه من الصعب إقناع ذلك المواطن بأن البلاد ستصبح جنة بمجرد إخراج النهضة من الحكم (ووضع الإسلاميين في السجون)
معركة قادمة تطابق في مقدماتها وحججها وحيثياتها حرب ابن علي ضد النهضة عام 1990 وما تلاه. نفس اللغة الاستئصالية ونفس الأهداف ونفس الجهات المحرضة، من أجل تونس بلا إسلاميين ولو حل الخراب. الفارق الوحيد أن قيس سعيد ليس ابن علي، لا من حيث الجرأة ولا من حيث التصميم
المحيط السياسي الداخلي لا يتضامن مع هذا النجاح ولا يحميه، بل العكس، سيضع يده في يد العدو ويخربه..
الذين أسقطوا ابن علي ليسوا استئصاليين، وإن خاب ظنهم في الجميع لكنهم يثابرون على بلد بلا استئصاليين، وسيكون لهم ما يريدون ولو بعد حين