هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثبتت الثورة التونسية ومآلاتها زيف سرديتين كبيرتين وحاجتهما إلى مراجعات نقدية جذرية.
هذا الهدف الذي تنطلق منه فكرة الكفر بالسلطة في تاريخنا، لأن امتدادها لن يغير الطريق من "قدسية الحكام" إلى "احترام حقوق الجماهير"، فالطريقان نقيضان: إما السلطة كما عرفتها الجموع في منطقتنا على مدى التاريخ، أو عصر جديد ننتزع فيه القداسة..
القضية التي نريد لها أن تكون مثار اهتمام المواطن العربي، وهي كذلك، حاضرة ومرفوعة العناوين بالشعارات التي صدحت بها حناجر هادرة في شوارع مدن عربية للمطالبة بالديمقراطية والحرية والمواطنة، فهي مطلب الإنسان العربي الأول وحاجته إليها توازي خبزه اليومي..
يزعمون أننا في عصر إبطال السحر عن العالم، ويعرف من ضم مجلسنا أن عصر السيرك انتهى، بعد أن تحول لوح في اليد إلى منصة لكل أنواع السحر التي تخطف العقول وتسبي الألباب..
يُنظر إلى الشباب كفرصة وتهديد، ولا تعدو هذه السياسات عن كونها أيديولوجيا خطابية تهدف إلى خدمة قوى السلطة، وتكريس الانقسامات داخل المجتمع باصطناع نموذج الشاب الجيد الموالي للسلطة والشاب السيئ المعارض للسلطة..
كلما نجح الرئيس في فرض الأمر الواقع ستضيق دائرة الحقوق والحريات الفردية والجماعية. وهو ضيق ستفرضه بالضرورة طبيعة السلطة الجديدة (نظام رئاسوي)، كما ستفرضه طبيعة المهام التي عليها القيام بها لتوفير التمويل الخارجي للميزانية
يمكن توحيد القضية العربية لتتجاوز الحدود السياسية المصطنعة، وتصبح قضية تحرير شاملة للإنسان العربي.. تحريره من أوهام راعي السلام الغربي، ومن خدمات الحكام الموظفين في الإدارات الغربية، ومن الخرافات السياسية التي تتحدث عن دساتير ومؤسسات دولة وقرارات وطنية
السؤال الأخطر الذي يطرحه "التأسيس الجديد" ليس سؤالا دستوريا بل هو سؤال سياسي
رأى السيسي أن أنفاس الحرية القليلة التي منحها مبارك مضطراً أو مطمئناً هي التي أودت في النهاية به..
هل فكرنا بطريقة مختلفة عما عشناه فيما مضى من سنوات، أم سنظل نعيش في أوهام ويدفع ثمنها إخوة كرام في السجون؛ حقهم أن يعيشوا أحرارا خارج السجون، وحقهم علينا الإسراع والسعي من أجل هذه الحرية لهم؟
الصراع على هوية الدولة والمجتمع في العالم العربي لم تكتب نهايته بعد، فقد بلغت الأنظمة الإمبريالية والصهيونية والدكتاتوريات ما بعد الكولونيالية ذروة ترابطها ووقاحتها وعنفها، وذلك لسبب بسيط؛ أنها تعيش لحظات شك حول ديمومة هيمنتها وبقاء وجودها.
ما قام به حتى اليوم لا يعدو كونه إجراءات لتمرير مشروعه الانقلابي وجمع السلطات كلها في يده الملوثة، مانحا نفسه عصمة النبوة وحصانة ولاية الفقيه، بحيث تحول هاتان دونه ودون المساءلة أو العزل
يُعفي الشعب التونسي نفسه من تقليب كتب التاريخ السياسي، وفيها أينما وليت وجهك فهناك دروس يبدو أن كثيرين لا يريدون أن يستمعوا إليها، ولذلك فهم يسيرون نياماً إلى حفرة الديكتاتورية..
الأمر في ظاهره اهتماما مبدئيا بحقوق الإنسان ورغبة أكيدة في صونها والتبشير بها في مختلف البلدان، لكن الواضح أن للعملة وجها آخر يجعل من التقارير المختلفة وسيلة للاتجار بقضايا وحقوق الناس؛ لأهداف سياسية آنية تحركها الرغبة في تكريس النفوذ السياسي أو المنافسة على استثمار الفرص الاقتصادية
بدأ الجنرال عهده السياسي مبكراً جداً، استخدم المكر والانتهازية وارتداء الملابس المزيفة للجميع
اعتبرت الصحيفة أن أمريكا تكافئ المستبدين في المنطقة بما يتعارض مع سياستها المعلنة..