هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ماذا بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على صنعاء؟.. قد يكون هذا السؤال هو أكثر ما يشغل بال اليمنيين الآن، كما يشغل غيرهم عقب سيطرة مسلحي الجماعة على العاصمة اليمنية، دون أن يعلنوا أنفسهم كحاكمين لها، حيث لا تزال مؤسسات الدولة قائمة، كما لا يزال عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد رغم تلك السيطرة.
توقفنا في المقال السابق عند وفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر شيخ قبائل حاشد، وهو الحدث الذي يعد فارقاً بالنسبة للقبيلة، حيث أن القبيلة لم تتفق بعده على شيخ يقودها، فقد عمد علي عبدالله صالح إلى دعم بعض الشيوخ الذين رفضوا الاعتراف لأبناء عبدالله الاحمر خلافة ابيهم في تولي قيادة القبيلة، وعلى الرغم من ذلك فإنهم لم يستطيعوا أن يسلبوا آل الاحمر قيادة حاشد وبالتالي دورهم المركزي في النظام السياسي اليمني، وهو ما سيتجلى حين انضمام صادق الأحمر -نجل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر الأكبر – للثورة اليمنية.
أقر محمد عبدالسلام الناطق باسم حركة "أنصار الله" التي يتزعمها عبدالملك الحوثي، بأن حركته استولت على أسلحة للجيش اليمني، وقامت بنقلها إلى صعدة، معللا ذلك بالقول: "عندما ندخل في مواجهة عسكرية، وفى حرب، لا ننكر أننا نأخذ ما بحوزتهم، هذا تصرف نقوم به، ونعترف بذلك".
أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن وصول الحوثيين إلى الحكم في اليمن لن يؤثر على مسار الملاحة البحرية العالمية في قناة السويس، مشددا أن "الحوثيين لا يملكون التواجد أو السيطرة أو الهيمنة على مضيق المندب، وأن القوى العالمية لن تسمح بذلك"، على حد قوله.
تحول زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن عبد الملك الحوثي الى الرجل الأول في البلاد بعد أن خطف الأضواء بمئات الآلاف من أنصاره الذين نزلوا الى شوارع العاصمة صنعاء وبسطوا سيطرتهم عليها، في واقعة لم تكن متوقعة من قبل، خاصة وأن الرجل كان قبل سنوات قليلة مجرد "متمرد مطارد" من قبل النظام الحاكم في اليمن.
تظاهر مئات اليمنيين في صنعاءالأحد، لمطالبة الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة الأسبوع الماضي بالمغادرة، بعد يوم من هجوم شنه المقاتلون الحوثيون الشيعة على منزل رئيس جهاز الأمن القومي اليمني.
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن إتفاقية السلم وثيقة متكاملة على جميع الأطراف الالتزام بها. احتشد آلاف الحوثيين في شارع المطار، شمال العاصمة صنعاء، استجابة لدعوة زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، لإحياء ما أسموه بـ"جمعة النصر" في وقت تغيب فيه المتظاهرون الموالون للسلطات الحالية..
بتوقيع الاتفاق بين الحوثي ورئاسة الجمهورية، تدخل اليمن مرحلة جديدة وتطوي صفحات حقبة قديمة امتدت لأكثر من أربعين عاماً شهدت خلالها هيمنة قبائل حاشد ممثلة بآل الاحمر على النظام السياسي في البلاد، وجاء خطاب عبدالملك الحوثي يوم الثلاثاء تدشيناً لهذه المرحلة وتأكيداً لهيمنة جماعته على الحقبة الجديدة .
بقينا لعدة أيام نتابع أخبار اليمن، محاولين جهدنا معرفة تفاصيل سقوط صنعاء ومدى صدقها، لم يسعفنا أصدقاؤنا وزملاؤنا اليمنيون، فهم مثلنا.. حجب ضباب تنوع المصادر وتضاربها رؤيتهم
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم قرارا جمهوريا بتعيين صالح علي الصماد مستشارا لرئيس الجمهورية عن جماعة أنصار الله، وياسين مكاوي القيادي في الحراك الجنوبي مستشارا للرئيس عن الحراك الجنوبي.
ميدان التحرير في قلب العاصمة اليمنية، الذي كان رمزا لثورتها الأولى في سبتمبر/ أيلول 1962، ومنطلقا لثورتها التي خرجت ضد الرئيس المخلوع على عبدالله صالح في 2011 بات هدفا للحوثيين الذين أحكموا سيطرتهم على صنعاء، فهل يمحو الزحف الحوثي على ميدان التحرير ذاكرة ثورتين؟
نشر الدكتور عوض بن محمد القرني مجموعة تغريدات على موقعه على "التويتر"، قال فيها: "إن ما يجري في اليمن هو أخطر على السعودية مما يحدث في شمال العراق"، مشيرا إلى أن "الذين دعموا الحوثي نكاية بالإخوان أو لكسب مالي أوسياسي سيفضحهم التاريخ "، على حد وصفه.
شكر عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله المعروفة إعلاميًا باسم "الحوثي"، الجيش اليمني على ما أسماه "انضمامه للثورة"، وفي الوقت الذي قال فيه إن يده ممدوة لجميع المكونات السياسية في البلاد، دعا أنصاره للاحتشاد في العاصمة صنعاء والمحافظات في ما أسماه "جمعة النصر".
هاجم أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السعودية وإيران والعراق، واصفا إياهم بـ"معامل تكرير وصناعة الطائفية"، معربا عن أسفه من تحول الصحوة الإسلامية إلى صحوات "مذهبية" و"طائفية" بسب هذا الدول الثلاث.
قال المحلل السياسي ياسين التميمي تعليقا على المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الثلاثاء في صنعاء، إنه الخطاب الأخير وهو يعيش في عزلة سياسية.
يُجمع الكثير من السياسيين اليمنيين أنّ غياب التأثير الخليجي الفاعل في اليمن، منذ اتفاق نقل السلطة في 2011، ترك الباب مفتوحا لإيران لملء الفراغ الخليجي، وألقت بثقلها السياسي والعسكري بدعم تحركات الحوثيين الشيعة لترسيخ نفوذها الاقليمي.