هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غالبا ما ينتهي الإنسان على قيس الغائب على الشاهد فيعتبر الخلق صناعة ومنه نظرية الهيلومورفية اليونانية وقد تبناها كل فلاسفة الإسلام بحيث صار الله يسمى صانعا والأمر سياسة ومنه نظرية مجرى احداث العالم باعتبارها سياسة إلهية للعالم. وتلك هي العبارة الأولى عن المعادلة الوجودية التي سبق أن درسناها.
يشتقّ حسن العاصي معجمه الشعري، من تيارات حياتية تتقاذفها هواجس اغتراب روحي مزدوج، وتجليات ضاغطة مثلما تجرد صوغها ذاكرة المنبت، وتهمس بها الحالة النشاز في انشدادها وفلكلورية حلزونيتها والتفافها بالجذر.
هذا الكتاب مرشح للقراءة من قِبل كل من أراد الإلمام بتفاصيل تلك الثورة المباركة، مع الاطلاع عن بقية الكتب عن هذه الثورة، التي لم يستعن بها المؤلف. مع ملاحظة أن حُلة وقع أسير الوثائق الأجنبية التي استعان بها؛ فالحركات الثورية هي عنده مجرد "اضطرابات"، أي أمراض!
كلما تنامى ظاهرة الإقصاء والتمييز على أساس عنصري داخل أوروبا، كلما أنتج ردة فعل معاكسة تظهر في صورة الاحتماء بالهوية الضامرة، والتمرد على الهوية الظاهرة، إذ يبدأ اكتشاف الإسلام والعالم العربي، لكن بصورة تأويلية تبحث عن الانتقام، ومما يزكي هذه الصورة مشاهد الكراهية والعنصرية الدينية والإسلاموفوبيا..
لم يدع "سقراط" أنه يعلم الحقيقة، بل هو يبني الطريقة التي توصل إليها، وهي أساساً بأن تتساءل عن كل شيء، وألا تقبل شيئاً بمعناه الظاهر، ويفترض أن الرأي المعتاد ليس له أسس منطقية. فيسأل "سقراط"، مثلاً، بما يظهر أنه سؤال بسيط: من هو الإنسان الجيد؟
"الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق من أهل العلم والفضل والدعوة والصبر والاحتساب، لكن لا أرى أنه أضاف للسلفية، بل السلفية هي التي أضافت له، فحصنته من البدع والخرافات وجعلت له قبولا في السعودية والخليج، وكانت سببا في إقبال الناس عليه في الكويت"..
أعادت جرائم القتل الأخيرة التي هزت المجتمع التونسي وما رافقها من حملات تنديد واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، الجدل حول مدى وجاهة وقف تنفيذ عقوبة "الإعدام" الذي تواصل منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، باعتبار أن آخر تنفيذ لهذه العقوبة كان سنة 1991 مع ما يعرف بقضية "سفاح نابل"،
الانتقال من أنظمة يهيمن عليها الاستعمار إلى نظم ما بعد الاستعمار في آسيا منذ أربعينيات القرن الماضي أدى إلى صعود أيديولوجيات جديدة وضعت رؤية طاغور عن روحانية آسيا في موضع متأخر جدا، لتتقدم عليها رؤى تتطلع إلى تطور قومي وحداثة قومية، ومستقبل يضمن التغلب على إذلالات الماضي.
كانت الصحوة الإسلامية في الجزائر آخر القرن الماضي رافدا مهما لليقظة الدينية بين قطاعات من المسلمين في فرنسا، وهي صحوة لم يعقها حاجز اللغة، لأن اللغة الفرنسية حاضرة بقوة في النشاط الفكري في الجزائر، وقد سعت فرنسا إلى شيطنة الصحوة واستئصالها..
لهذا الكتاب إذن، هدف أعلى هو مجادلة التصور العلماني الذي يدعو إلى فصل الدين عن السياسة وفصل الأحكام القانونية عن الشريعة. وجميع ما خرج عن هذا الهدف، نحو التأريخ للظاهرة الدينية على مدار التاريخ الإنساني أو للحياة العربية كان فضلة من الكلام ..
الإخوان لديهم مشروع لا يحدث الأجندات العابرة للقارات ويعمل لإعادة إنتاج الإنسان المسلم على أسس علمية بعيدة عن الدروشة، وهذا ما يتناقض مع المشروع الاستعماري الحديث، ولذلك يعمل الإعلام العالمي على تهويل خطر الإخوان..
يستهل المبحث بإبراز فضل الدين الإسلامي في نشر العلم في العالم العربي والإسلامي والأوروبي أيضا. فقد رفع هذا الدين العرب من قبائل شديدة التخلف إلى أوج التقدم في زمانها. ويورد ذلك في سياق برهنته على أن الأصوات التي تنادي بضرورة فصل الدين عن الدولة واتباع نظام علماني تمثل نشازا ..
السياسي بمعنى القوامة أي من حيث هو إحدى الوظائف الخمسة يعسر أن يتحرر من دين العجل أي من معدنه (سلطان العملة أو ربا الأموال أداة إفساد الإرادات) وخواره (سلطان الإيديولوجيا أو ربا الأقوال أداة إفساد العقول).
إن الانتخابات يمكن اعتبارها صورة واسعة للشورى في الأشخاص والأحزاب والبرامج ضمن الرؤية التعددية والتنافس على الإصلاح، ولكنها لا تكفي عن استمرار الشورى الملزمة للحاكم أمام الحالات المستجدة والقضايا الطارئة مثلا ولا عن الشورى المعلمة بين المسؤول والمواطنين لأنها حينئذ تكون جزءا من إدارة الشفافية..
يتساءل علي عبد الرازق: ما هو سند الخلافة؟ هل هو القرآن، السنة، إجماع المسلمين؟ إنه مبدئياً يقرر أن القرآن والسنة لم يتعرضا مطلقاً لموضوع الخلافة، كما أن الإجماع لم ينعقد قط على خليفة، بل إن التاريخ الإسلامي لا يكاد يعرف خليفة إلا وعليه خارجون ومتمردون. إذن ما هو سند الخلافة؟
تتميز الظاهرة الإرهابية في أوروبا عن الإرهاب الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخصوصية مثيرة، إذ تكشف المعطيات السوسيولوجية حول مرتكبي الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أوربا منذ تفجيرات مدريد ثم لندن، إلى تفجيرات باريس وبروكسيل ثم الهجوم الإرهابي على مدينة نيس الفرنسية..