كنت قد شهدت هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في نيويورك، ولا يمكن أن أنسى الرعب الذي نجم عن انهيار البرجين، وستستمر المعاناة التي خلفها الغزو الأمريكي ما بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
ثمة قدر هائل من الارتباك يحيط بالفوضى التي تسود منطقة الخليج، وذلك بسبب الأزمة التي نشأت فجأة وتمخضت عن استفزاز لم يتوقعه أحد. أحد اللاعبين الرئيسيين في مثلث الفوضى الخليجية ملك، واللاعب الثاني أمير، بينما اللاعب الثالث رئيس.
يصعب فهم التشاحن الحاصل بين دول الخليج مع قطر. تقذفنا وسائل الإعلام بسلاسل متتابعة من العبارات المبتذلة حول طبيعة الأزمة وتطوراتها وتداعياتها المحتملة.
في الوقت الذي أثرت فيه الأزمة السورية بشكل مباشر على تركيا، وعلى البلدان المجاورة لها منذ شهر آذار/ مارس 2011، ما فتئت تحتل موقع الصدارة في الأجندة الأمنية العالمية، حتى بات صعبا على المرء أن يتذكر عدد المبادرات ذات الأبعاد المتعددة والأقطار المتعددة التي استهدفت تقديم حل للأزمة السورية..
نعيش في عصر باتت الحقيقة فيه تصارع الموت، ولم يعد حتى من اليسير أن تدافع عن أي معلومة صحيحة أو عن أي قضية من القضايا الحقيقية. نسارع إلى النسيان، وسرعتنا في تلفيق الأمور أكبر. ولدينا الآن حرفة مبتدعة بأبعادها كافة، هدفها الوحيد هو إدارة الوقت ما بين الأمرين، واسمها: إدارة الانطباع. وأصبحت محاربة الم
كواحدة من المصطلحات المهمة في القرن العشرين، باتت الجغرافيا السياسية تصارع الموت.
لم يعد حتى بالإمكان التلفظ بمصطلحنا "الإعجازي" الذي نجم عنه كم هائل من الأدبيات على مدار السنين.
ما كنت لأجانب الصواب لو أعلنت أن العالم بدأ يدخل في "أزمة سياسية كونية" بمجرد إعلان دونالد جيه ترامب عن فوزه المتوقع (أو غير المتوقع) في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
في سبيل إنهاء عقود من الفوضى العارمة، ينبغي على السياسيين العراقيين إيجاد طريقة لإشراك الشعب في ثروة البلاد النفطية بدلا من تكرار الأخطاء التي وقعت في المدينة التي تسيطر عليها داعش.
لو منح سؤال "ماذا يجب أن يفعل؟" الأولوية، فإن العودة السريعة للسياسة ستصبح أمرا ممكنا. أما السيناريو المقابل فهو سيئ بما فيه الكفاية، وسنراه بيننا الآن