لم تكن مسألة اعتراف إسرائيل بالمسيحيين الآراميين كقومية مستقلة بذاتها عن القومية العربية، ضمن نسيج الدولة هكذا، وفي هذه المرحلة بالذات، خاصة وأنها نفسها تعترف بأن هناك مطالبات بهذا الاعتراف موجودة داخل المؤسسة الإسرائيلية المعنيّة، منذ أكثر من خمسة عقود متتالية، لكنها جاءت بعد دراسة وتفكير معمّقين..
منذ أن تم الإعلان عن اعتزام الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بتسجيل زيارة لكلٍ من إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، فإنه لا ينبغي أن نوغل كثيراً في جدوى هذه الزيارة وإن كانت تجيء في أوقات أشد حساسية، كون نتائجها معلومة وغير مثيرة لنا للحظة واحدة..
في الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة حركة حماس، بأنها هي من بدأت بكسر الهدنة مع إسرائيل، وحمّلتها مسؤولية العدوان الصهيوني - الجرف الصامد- منتصف أوائل يوليو/تموز الماضي، وأعطت إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وفيما تفعله من عنفٍ وتدمير ضد المقاومة والسكان بشكلٍ عام، فهي تدعو الآن إسرائيل...
ليس المهم أن تجتمع الحكومة الفلسطينية التوافقية برئاسة د. "رامي الحمد الله"، في قطاع غزة، وليس المهم أن يخرج الناس لابتداع طقوس احتفالية لقدوم أعضائها، كما دعت إليها حركات وجهات محلية مختلفة وعلى رأسها حركتي فتح وحماس، ولكن المهم هو برنامجها الذي اختطته لنفسها، وأولويات عملها..
كما يحق للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بأن يسوغ لنفسه في فترةٍ ما، بأنه على درجة عالية من التفاؤل بشأن قضايا كثيرة، داخلية وعلى النطاق الخارجي وفيما يتعلق بقضايا كبرى دوليّة، فإنه أيضاً يحق له بأن يكون على درجة أعلى من التشاؤم في أحيانٍ أخرى حول القضايا نفسها، وخاصة عند مواجهته القضية الفلسطينية ومس
بدءا بإيران وما تشكّله من تهديدات للعرب- كما يعتقد البعض- ولإسرائيل على نحوٍ خاص، بشأن برنامجها النووي، ومروراً بأحداث الربيع العربي التي كان لها أن غيرت الخريطة السياسية العربية بشكلٍ عام، وانتهاءً بإقامة التحالفات الجديدة ضد التنظيمات الإسلامية المتشددة وعلى رأسها الدولة الإسلامية..
في كل مرّة كان يقف فيها الرئيس الفلسطيني "أبومازن" على منصة الأمم المتحدة، ليفرغ ما عنده بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها الميدانية والسياسية، بدايةً بوصف الممارسات الاحتلالية السيئة ضد الفلسطينيين عموماً أو بالنسبة للتعنت الإسرائيلي في شأن إحراز أي تقدم في العملية السياسية..
قيام إسرائيل في العام 1948، كان على أساس اشتراكي (علماني - وديمقراطي)، حيث عمل القادة الصهاينة جهدهم أمام المجتمع الدولي، للمحافظة على الفصل بين الدين والسياسة، برغم ارتكاز الدولة على الاتحادات والأحزاب اليهودية، التي هبطت إلى فلسطين تبعاً لأيديولوجياتها القومية والدينية، ومع اشتداد الصراع العربي ..
تعي جيّدا القيادة في مصر مدى الفجوة الفاصلة بين الحركتين فتح وحماس، على الرغم من توصلهما إلى اتفاق وطني في أواخر نيسان/ أبريل الماضي، يقوم على إعادة اللحمة وإنهاء الانقسام، الذي ساد على مدار سبع سنوات فائتة، ولولا حرصها على مكانتها في المنطقة، وخشيتها من دخول أقدامٍ غريبة على حسابها..
بنسبٍ جيّدة عرف كل رؤساء الولايات المتحدة كيف يقودون إدارة بلادهم الولايات المتحدة، وعلى المستويين الداخلي والخارجي، حيث هبطوا من الحكم إلى بيت العز، على أفضل حال، بعد أن نالوا ثوابين لقاء ما عملوا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لأجل بلادهم ولأجل إسرائيل على نحوٍ خاص.
حتى الأمس القريب كانت إسرائيل هي العدو الأول لدى العرب والفلسطينيين بوجهٍ خاص، كونها سلبت الأرض الفلسطينية وهجرت سكانها وأقامت الدولة، إلى أن استُبدلت بإيران، بواسطة أمريكية وإسرائيلية، بحجة أنها تخطط لتصدير ثورتها الإسلامية، وصولاً إلى تجديد إمبراطوريتها الفارسية على أنقاض النظام العربي أو بعضه على
لم تكن قوة اليمين في إسرائيل كما المعتاد، هي السبب وراء جلب حزب الليكود برئاسة "بنيامين نتانياهو" إلى سدّة الحكم، خلال انتخابات 2009، وانتخابات 2013 على التوالي، وبغض النظر عن ضعف اليسار بقيادة حزب العمل، الذي كان محل اتهام بالتخلي عن مبادئه..
منذ قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" بالمقترحات المصرية بشأن التوقيع على اتفاق وقف النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، اتسعت دائرة الخلافات داخل الحكومة على نحوٍ أكبر مما كانت سائدة خلال أيام العدوان..
في مثل هذه الأيام وقبل ثلاثة عشر عاماً، وتحديداً يوم الاثنين الموافق 27 /8 / 2001، استشهد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "أبو علي مصطفى"، إثر قصف جوي نفذته آلة الحرب الصهيونية استهدفه بمكتبه في مدينة رام الله، بحجة وقوفه وراء العديد من الأعمال الأمنية ضد إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة..