هل هناك مخاوف على الثورة السودانية العظيمة من أن تقتل في مهدها؟ نقول بدون تردد إن هذه المخاوف موجودة وحقيقية، وبصورة يستطيع أي متابع من بعيد أن يراها واضحة دون تفكير طويل!
لا جديد في عدوان الاحتلال على غزة خلال اليومين الماضيين، فالعدوان والعنف والقتل هو أمر متوقع من الاحتلال بحكم طبيعته العنصرية والدموية، وهي طبيعة يفهمها الفلسطيني الذي يكتوي بنار هذا الاحتلال منذ عقود، ويفهمها أيضا العربي الذي لا يزال على "عربيته"، ويفهمها الإنسان الذي لا يزال يحتفظ بإنسانيته وآدميت
حتى نوسع دائرة الفهم لطبيعة الصراع، لا بد لنا من قراءة تاريخ تأسيس "الدولة الوطنية" أو دولة "ما بعد الاستعمار" في المنطقة، لأن الصراع مشتق، في حقيقة الأمر، من طبيعة هذه الدولة وسياقات تأسيسها في البدايات..
لم ينته الصراع في السودان بسقوط الرئيس المخلوع عمر البشير، بل إن ما يجري الآن هو بداية مرحلة جديدة من الصراع داخل هذا البلد الكبير والمعقد بتركيبته السياسية والسكانية، والأهم أنه صراع "عليه" بين قوى داخلية وخارجية متناقضة..
لا يمكن قراءة الأحداث في المنطقة العربية بمعزل عن بعضها، ومهما حاولت وسائل الإعلام ومنظرو "الهويات القطرية" ترويج انتهاء أحلام العروبة فإن الواقع يثبت فشل هذه التنظيرات..
لا يهدف هذا المقال إلى تحليل وتقييم فيلم "الساعات الأخيرة" الذي بثته قناة الجزيرة عن آخر أيام مرسي في "الحكم" قبيل الانقلاب عليه، ولكنه محاولة للمشاركة في النقاش السياسي الذي فتحه هذا الفيلم..
كان المشهد السياسي العربي قبل أيام فضائحيا بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث تداعت عدد من الدول العربية لحضور مؤتمر "وارسو" الذي خصص بشكل أساسي لنقاش الخطر الإيراني على الإقليم، بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو..
كانت السياسة الأمريكية سابقا ينطبق عليها مثل "العاهرة التي تحاضر في الشرف"، أما اليوم مع ترامب فهي مثل ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي رفعت قضية ضده تتعلق بممارسته الجنس معها..