تتداول بعض الأوساط السياسية المطلعة في بيروت معلومات ومعطيات جديدة بشأن مستقبل الدول العربية والإسلامية في المرحلة المقبلة، في ظل التصعيد الذي يجري في العراق وسوريا، ووصول التفجيرات الأمنية إلى السعودية، مع احتمال تمددها إلى دول خليجية أخرى..
جاءت زيارة مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولاياتي إلى بيروت ودمشق بعد أيام قليلة على نجاح مقاتلي حزب الله والجيش السوري في السيطرة على مرتفعات القلمون، وفي ظل الحديث عن تراجع الدعم الايراني..
يخوض حزب الله في هذه المرحلة سلسلة معارك كبرى على الصعيد الإقليمي، فالحزب يشارك في القتال في سوريا إلى جانب النظام وبدعم إيراني وقوى أخرى، وتشكل المعارك في منطقة القلمون إحدى أبرز المعارك التي يخوضها مقاتلو الحزب..
يتردد دائما في هذه الأيام سؤال بين الأوساط السياسية والفكرية والمحللين والإعلاميين: هل الصراعات السياسية في المنطقة هي صراعات سياسية، أم أنها صراعات مذهبية؟ فأين الحقيقة مما يجري؟
تقول مصادر سياسية مطلعة في بيروت: إن الشهرين المقبلين وحتى آخر حزيران (30 يونيو) سيشهدان تصعيدا أمنيا وعسكريا كبيرين في العديد من الساحات العربية، ابتداء من منطقة القلمون على الحدود السورية – اللبنانية لى الداخل السوري..
بعد إعلان السعودية وقف عاصفة الحزم وردود الفعل السياسية اليمنية والعربية والدولية المرحبة بالإعلان، يبدو أن الحرب في اليمن في طريق النهاية بانتظار البدء بالحوار بين اليمنيين والعودة للحل السياسي، وتشكيل حكومة جديدة وانطلاق عملية إعادة إعمار اليمن..
يتجه الصراع السعودي – الإيراني وبين حلفاء الدولتين في المنطقة العربية نحو المزيد من التصعيد السياسي والإعلامي والميداني، ففي بيروت نشهد يوميا سجالات إعلامية وسياسية بين مختلف الأطراف على خلفية هذا الصراع..
الأوساط اللبنانية لا تملك رؤية موحدة وواضحة حول أفق التطورات القائمة ولا سيما على صعيد المفاوضات النووية ونتائجها، لكن معظم هذه الأوساط تؤكد أن نجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي سيساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والأمنية وقد يساعد في التعجيل في حصول الانتخابات الرئاسية..
بعد اتصالات مكثفة لتحديد مكان انعقاد وموعد المؤتمر القومي – الإسلامي، تم الاتفاق بأن يعقد بمشاركة كل الأعضاء الذين ما زالوا مؤمنين بضرورة وحدة الكتلة التاريخية في الأمة..
بموازة المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا والدول الكبرى تشهد العاصمة اللبنانية وبعض العواصم العربية والغربية حراكا سياسيا مكثفا من أجل تسوية الأزمة السياسية في لبنان قد يمهّد لإجراء الانتخابات الرئاسية وعودة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية..
تتداول الأوساط السياسية اللبنانية معطيات متباينة حول التطورات التي قد تشهدها المنطقة العربية والإسلامية في المرحلة المقبلة، فبعض هذه الأوساط تؤكد أن الاتفاق النووي الإيراني-الأمريكي– الدولي سيوقع قريبا، وأن كل الترتيبات ستنجز، ما سيدخل المنطقة في مرحلة جديدة ستغير كل الأوضاع.
تعلمنا في الدورات الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي وجوب تحديد الهدف الذي نريد الوصول إليه، وتحديد الطريق التي سنسلكها للوصول إلى الهدف، ومن ثم وضع آلية محددة من أجل الوصول إلى الهدف، مع وضع خطة زمنية لضمان الوصول في الوقت المناسب، مع مراعاة الإمكانيات والقدرات المتوفرة..
خلال الأيام القليلة المقبلة تشهد العاصمة اللبنانية (بيروت) سلسلة مؤتمرات وملتقيات عربية ودولية في إطار مواجهة مختلف التحديات التي يتعرض لها العالم العربي والإسلامي..
تحتفل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الأيام بالذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية، التي قادها الإمام الخميني في شباط (فبراير) 1979..