حين كنت استمع إلى خطاب نتنياهو في الكونجرس، وهو يعبر عن خوفه الشديد من القدرات النووية الإيرانية، ويشن عليها كل هذه الهجوم الشرس، حسدت إيران، وتحسرت على بؤس أحوالنا في الوطن العربي..
((أنتم أخطر منطقة في العالم، أنتم منبع أكثر الأفكار والجماعات تطرفاً. أنتم مصدر أخطر العصابات الإرهابية. أنتم تهددوننا جميعاً. نحن نعلم أن بينكم معتدلين. ولكنهم لا يبذلون جهوداً كافية لمقاومة التطرف والمتطرفين والإرهاب والإرهابيين. ولذا سوف نأتي إليكم بأنفسنا لكي نقضى على هؤلاء الأشرار))
كيف يمكن لأي إنسان أن يطاوعه قلبه على قتل ضياء و يسر و رزان، هذا الشباب الصغير الجميل المسالم، الذي تتسم ملامحه بكل هذه السماحة والبراءة والطفولة؟ كيف يمكن أن تعميه الكراهية إلى هذا الحد؟
هناك قاعدة إعلامية شهيرة تقول إن "كلبا عض رجلا" ليست خبرا، وإنما الخبر هو أن "رجلا عض كلبا". والخبر اليوم ليس أن كتائب القسام جماعة إرهابية، وإنما أن محكمة مصرية هي التي قضت بذلك، وليس محكمة إسرائيلية..
الأضواء المسلطة اليوم على السعودية بسبب رحيل الملك عبد الله، قد تمثل فرصة نادرة للتذكير بالمعلوم المسكوت عنه في المملكة قبل أن تخبو الأضواء أو تنتقل إلى قضايا وملفات أخرى في الواقع العربي والإقليمي الممتد والمعقد..
الآثار والنتائج المباشرة لعملية شارلي وأخواتها دائماً ما تسفر عن، وتؤدي إلى مزيد من الغزو والتدخل على المستوى الخارجي ومزيد من القهر والاستبداد على المستوى الداخلي.
ضربت رصاصات شارلي إيبدو الجميع، فانقسم العالم إلى جماعات متعددة، على رأسها جماعة "كلنا شارلي" ولكن هناك أيضاً جماعة "كلنا كواشي" وجماعة "كلنا أحمد مرابط" وجماعات أخرى:
ربما يكون الفصل الأخير فى تجربة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية يكتب اليوم مع وصول رهاناتها على التسوية مع العدو الصهيوني الى طريق مسدود بعد ما يقرب من ربع قرن من انتهاجها هذا المسار وتخليها عن خيار المقاومة المسلحة وتنازلها عن فلسطين 1948..
سيظل مجلس الأمن الأمريكي المشهور باسم مجلس الأمن الدولي، هو الدرع الأول لحماية وجود إسرائيل وأمنها و توسعاتها، وسيظل هو الراعي الأكبر للمشروع الصهيوني ولتصفية القضية الفلسطينية.
رغم كل التنازلات الفلسطينية التي لم تتوقف على امتداد ربع قرن، فإن إسرائيل لا تريد سلاماً، ولن تسمح به. وهي لم تدخر جهداً أو وسيلة للتأكيد مرة تلو الأخرى أن هدفها الوحيد هو ابتلاع باقي الأرض.
لماذا ننشغل دائما عن فلسطين ونبتعد عن قضاياها وهمومها، حين لا تكون هناك حروب أو مذابح أو اغتيالات ؟ فنحن لا نغضب وندعم ونناصر ونحشد ونحتشد ألا أثناء الجرائم الصهيونية