المتصور أن تفضل إيران وتركيا العرب على الصهاينة، ولكن غياب العنصر العربي جعل الجسد العربي ساحة للصراع بين إيران وتركيا ضد المشروع الصهيوني. فهو صراع سياسي على النفوذ والموارد وليس صراعا قوميا
هذه الحقائق بنسب مختلفة، ولكن هذه الحقائق طوال عقود من انفصام الشخصية بين الحقيقة والخداع وتجميل الصورة والقهر والإفقار وإغفال الحقوق والأخلاقيات؛ أورثت الشعوب أمراضا نفسية خطيرة، فأصيبت بنفس الأمراض النفسية
الأمة الأمريكية على مفترق الطرق، والفريقان تقريبا متساويان؛ فريق الديمقراطية والدستور وفريق الدولة البيضاء العنصرية، والفارق بينهما ضئيل، وهذا هو ما صنع الأزمة وكشفها.
لاحظت أن هذه الأمراض ترتبط ارتباطا كبيرا بطبيعة نظام الحكم، من خلال الاهتمام بهذه الأمراض عند من يعيش في ظل نظام ديمقراطي ودولة قانونية، ومن يعيش في ظل نظام استبدادي شمولي ودولة مافياوية
والخلاصة أن التزام بايدن بأمن إسرائيل هو استمرار للخط الأمريكي حتى قبل قيام إسرائيل، وأن بايدن سوف يمكّن إسرائيل من الحصول على ما تريد، ولكن بالتدريج ودون حرق المراحل وإحداث الفجوات
تتعرض قطر والسودان إلى مزيج من الإغواء والإرهاب والتهديد حتى يقبلا اللحاق بركب الهرولة تجاه إسرائيل، وبالطبع فإن مصفة الإغواء والإرغام بالنسبة لكل من الدولتين ليست واحدة، فلكل ما يناسبها.
إذا كانت واشنطن تملك كل أوراق اللعبة وتملك حماية كراسى الحكم في المنطقة العربية، فإنها تستخدم ذلك للتقارب بين إسرائيل والحكام العرب، وهذا التقارب كمبدأ عام يظهر أن مصالح الحكام في ناحية ومصالح الأوطان في ناحية أخرى.
نختار بعض النماذج المعاصرة وأهمها: الدبلوماسية التركية والدبلوماسية الروسية، والدبلوماسية الإيرانية، علما بأن أرضية الاختبار لا تزال متفجرة، وأي خطأ في الحساب يمكن أن يؤدى إلى انهيار وصدام
رفع الوعي الشعبي وتخفيف آثار سياسات التجهيل وسلب العقول، وإعادة البوصلة العربية إلى ما يحفظ الأمة، وإجراء مراجعة أمينة حول ما جرى طوال سبعين عاما، وأهمها دور الاستبداد والتبعية والانتهازية وضياع بوصلة المصالح العامة