لتقيت قبل أيام قليلة في ديوان الأديب عبدالعزيز البابطين بالكويت بالسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقية، وقد سألته عن سر تمدد تنظيم داعش وانهيارات الجيش أمامه في الموصل والرمادي؟
أغلب المواقف الثورية المعادية لعاصفة الحزم تأتي ممن زينوا لعبدالناصر دخول حرب 1967، ودخول قوات الأسد للبنان عام 1976، وغزو صدام لإيران عام 1980، وضربه لشعبه بالكيماوي عام 1988، وغزوه للكويت عام 1990، فلهم في كل وكسة ونكسة نصيب، وقد أدمنوا الهزائم والاعوجاج والفكر الغوغائي حتى أصبح للحكمة والانتصار ط
تمر علينا هذا العام الذكرى المئوية لبدء مشروع سايكس- بيكو (نوفمبر 1915 ـ مايو 1916) الذي ادعي عليه زورا وبهتانا أنه سبب تقسيم العرب وسلب أراضيهم والإضرار بهم، والحقيقة كالعادة هي أبعد ما يكون عما أشاعه الثوريون العرب!
حتى بداية الخمسينيات كانت علاقة الأنظمة الملكية العربية بدول الجوار في الشرق الأوسط وإفريقيا، إما شديدة الحميمية وإما علاقة تصاهر كالحالة بين مصر وإيران والعراق وتركيا والسودان والحبشة، بل حتى العلاقة مع إسرائيل لم تكن بذلك السوء، فقد رسخت اتفاقيات الهدنة التي عقدت في رودس، السلام بين العرب وإسرائيل
في الأعوام الخمسة اللاحقة لعام 1968 بدأت سلسلة انقلابات شديدة الخطورة والتأثير على أحداث العالم ادعى الكثير منها رفع شعارات زائفة تعادي من خلقها وأوصلها للحكم، بينما تعمل سرا على خدمة أجنداته، ومن تلك الانقلابات العراق 1968 والسودان 1969 وليبيا 1969 وسورية 1970 ومصر مايو 1971 وتركيا 1971..
كتب سامي النصف: يمكن لمن يريد أن يختلف سياسيا حول ما جرى ويجرى في سورية وأن يتخذ هذا الموقف أو ذاك، ومع هذه الجماعة أو تلك إلا أن ما لا يجوز الاختلاف حوله إنسانيا وإسلاميا هو الحاجة لأن تتوحد الجهود لتوفير الدعم المعيشي واللوجستي للاجئين السوريين وأغلبهم من النساء والأطفال الموجودين في لبنان والأردن
إحدى مزايا التجول بالريف البريطاني الجميل أنك تجد في كل قرية مكتبات صغيرة تبيع كتبا قديمة يزيد عمر البعض منها عن قرن ونيف محافظا عليها بشكل جيد، وأحد تلك الكتب التي اشتريتها يتحدث كاتبها كشاهد عيان وكمشارك عسكري في أحداث مصر إبان ثورة عرابي 1882..
كتب سامي النصف: ما حدث في منطقتنا العربية بعد النصف الثاني للقرن العشرين من قيام حكومات عسكرية قمعية وحروب أهلية وخارجية متتالية وانقسامات حادة بين الشعوب هو تماما ما كان يحدث في أوروبا قبل ذلك التاريخ، حيث لم تتوقف الحروب على أرضها، وهو ما أفقرها وجعل ابناءها يبحثون عن العيش في دولنا العربية حتى في
مصر أمة عظيمة إلا أنها مصابة بسوء طالع شديد في تاريخها الحديث بشكل لم تتعرض له أمة عريقة أخرى من قبل، ففي عام 1882 التفت افئدة الأمة حول القائد أحمد عرابي وشعار «مصر للمصريين» الا ان الأمر انتهى بكارثة هزيمة التل الكبير التي قامت على خداع عرابي عبر توجيه انظاره للغرب، حيث الاسكندرية، ثم غزوة من الشر