طارق الشريف يكتب: أهي مزحة أن نسأل هكذا سؤال؛ ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ فالإجابة ينبغي أن تكون بديهية؛ بالتأكيد لا شيء. لكن وبعد مرور ثمانين عاماً تقريباً من طرح هذا السؤال لأول مرة، وبعد أن نستعرض ما شهده العالم خاصة في العقود الثمانية الفائتة، سنتأكد من عدم صحة تلك الإجابة
التغير المناخي ووباء كورونا الأخير يذكرنا وينذرنا بأن التقدم التكنولوجي الذي وصلنا إليه، يحمل أيضاً في طياته أسباب فنائنا، إن استمرينا بالعبث في الكون وثرواته ومخلوقاته بشكل غير مسئول، غير عابئين بالنتائج الوخيمة التي قد تطرأ على كوكبنا، وعلى صحتنا، وعلى أسباب وجودنا، من عوامل اقتصادية وروابط اجتماع
لا نبالغ إذن حينما نستنتج أن الهدف النهائي لفرنسا اليمينية والمتعصبة هو بالفعل تحرير مسلمي ومسلمات فرنسا، لكن ليس من التطرف، أو التهميش، أو التشويه، أو القيود الحكومية أو المجتمعية التي تفرض عليهم تباعاً، بل من عبوديتهم لله رب العالمين، وذلك بإبعادهم تدريجياً عن جوهر إسلامهم
كل ذلك يثبت وبالأدلة القاطعة أن القول بنجاح الإنسان في عمارة الأرض يصعب الدفاع عنه بالحماس الكافي، بعد معرفة كل تلك الأضرار الهائلة، والثمن الفادح الذي يدفعه الكوكب وسكانه