يسلط الكاتب والإعلام صابر كل عنبري في مقاله اليوم على الدلالات السياسية المباشرة والخفية للزيارة التي أداها الرئيس السوري بشا الأسد الأسبوع الماضي إلى إيران.
مؤتمر وارسو كان يهدف من خلال تضخيم "العنوان الإيراني" إلى تدشين مرحلة "السلام والشراكة والتحالف" العلنية بين الكيان الإسرائيلي وعواصم خليجية، ستعقبها محطات أخرى.
يمكن القول إن الاتحاد الأوروبي يلعب لعبة مكشوفة اليوم، فهو من جهة لا يريد انهيار الاتفاق النووي، ويريد بقاء طهران فيه، لكنه من جهة أخرى، يعجز أو لا يرغب في دفع الثمن الذي تطلبه إيران للحفاظ على هذا الاتفاق.
مؤتمر وارسو الأمريكي يستهدف ضرب عدة عصافير بحجر واحد، منها خلق إجماع عالمي ضد إيران، والانتقال إلى مرحلة جديدة في الضغوط، وإيصال التطبيع مع إسرائيل إلى مرحلته الأخيرة، وتحقيق مآرب أخرى
طالبان اليوم باتت رقما صعبا في أفغانستان؛ يصعب على القوى الإقليمية والدولية تجاوزه، وخاصة بعد صعود داعش في الآونة الأخيرة، ومحاولات هذه القوى امتلاك مزيد من الأوراق في مواجهة بعضها البعض
كيف يمكن فهم الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة التركية أنقرة؟ وفي أي سياق تأتي؟ الكاتب والباحث صابر كل عنبري يفتح ملف العلاقات التركية ـ الإيرانية في سياق التحولات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط.
لا يخفى أن مسؤولين إيرانيين على رأسهم مرشد الثورة حذر عدة مرات من الاعتماد على الموقف الأوروبي، مؤكدا أنه لا يثق بالأوروبيين، لكنه في الوقت ذاته لم يمانع في العمل معهم بهذا الصدد..
بعد معركة كر وفر، أقر مجلس الشورى الإسلامي إنضمام إيران إلى إتفاقية "سي أف تي" في تشرين أول / أكتوبر الماضي بعد أن صادق مسبقا على اللوائح الثلاث الأخرى بتحفظ،
أثار صمت طهران طيلة هذه الفترة تساؤلات عديدة لدى المراقبين والمحللين ومختلف وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، وبحث الجميع عن اجابات مقنعة لذلك، وهي ما زالت قائمة، بالرغم مما قاله الرئيس الإيراني في بداية الأسبوع الرابع للأزمة
إن قيام واشنطن بإلغاء معاهدة الصداقة مع إيران بعد 63 عاما من ابرامها، لا يبطل مفعولها فورا إلا بعد عام من هذا الاعلان حسب المنصوص عليه في البند الثالث للمادة رقم 23 في المعاهدة.
إن الرياض التي ساهمت بأخطائها الاستراتيجية في تعزيز النفوذ والدور الإيراني الإقليميين لا تمتلك سياسة مستقلة تجاه طهران، وإنما تأتي تصرفاتها وسياساتها الراهنة في هذا الخصوص امتدادا أو تنفيذا للسياسة الأمريكية الشرق أوسطية..
إن الضغوط الأمريكية المتصاعدة وهذا التصعيد المتدرج، ضد إيران، ستؤدي إلى مزيد من التراجع في علاقات الدول التجارية مع طهران وقيمة الريال الإيراني وارتفاع أسعار العملات الأجنبية وخاصة الدولار..
مثول الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام البرلمان يوم الثلاثاء الماضي 28 أغسطس 2018 أثار تساؤلات عدة لدى المراقبين والمتابعين للشأن الإيراني حول دوافع هذا الإجراء ودلالاته ومآلاته..
في الوقت الذي يمكن لإيران أن تتوقع موقفا مختلفا من العبادي حليفها السابق، فإن البحث عن المصالح هي سمة اللاعبين السياسيين، وافتراض التطابق المطلق في المواقف بين الحلفاء مسألة خارج السياق الموضوعي
?الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدّل المواقع وينتقل بينها سريعا. إيران ليست مستثناة من هذه سياسته، حيث تحول فجأة من رئيس ملمّح لحرب ضدها "لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ" إلى رئيس داع للقاء القادة الإيرانيين ومفاوضتهم دون أي شرط مسبق.