هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يجيء وقف إطلاق النار المتبادل وبلا شروط، وبعد لجوء العدو وأمريكا للوسطاء، ليؤكد كل ما تحقق من إنجازات وانتصارات، علماً أن وقف إطلاق النار لا يعني الحل ولا النهاية، وإنما هو تكريس لما سبقه وإعداد لأيام مواجهات وانتفاضات وحروب قادمة
ثمة الكثير من النتائج والإنجازات لهذه المعركة، والمهم الآن هو البناء عليها والتعامل مع المشهد الفلسطيني الجديد على أساسها.
لن نضيف الكثير إذا جئنا نتحدث عن مفاجآت الانتفاضة الفلسطينية الجديدة ونصرها، وهي التي كانت بدورها مفاجأة مدويّة بالنسبة لكثيرين، بخاصة من أولئك الذين أدمنوا بث اليأس، سواء فعلوا ذلك بحسن نية، أم بسوء نية من أجل تبرير سياسات التعاون الأمني مع العدو، واستمرار مطاردة الوهم وتجريب المجرّب.
تُعرّف المعجزة بأنها "أمر خارق للعادة"، فهي أمر يحدث على غير عادة الأمور، كتعرّض المرء للنار دون أن تحرقه، والإعجاز هنا منطبق على الوضع الفلسطيني، الأمر الذي يذكّر بكلمة الراحل ياسر عرفات "إحنا شعب الجبارين"، وهو وصف أصاب فيه الراحل، رغم أخطائه في حق "الجبارين"..
ضمن هذه المنظومة فإن صفقة القرن قد باتت تُضرب من كل مكان في أرض فلسطين
فلسطين اليوم فرصة جديدة لنا كي نعود أحرارا ونتوحد مجددا، فمن يستحيب للنداء؟
حزب علي باباجان وحزب أحمد داود أوغلو "في القفص" ومضطران في كل الأحوال لدعم منافس أردوغان، بعد أن أصبح همهما الأول إسقاط رئيس الجمهورية بأي طريق كان
كما هو معروف للجميع، هذه ليست الحرب الأولى بين قطاع غزة والكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين، بل هي المواجهة الكبيرة الرابعة خلال أقل من ثلاثة عشر عاماً. إلا أن هذه المواجهة تختلف عن كل سابقاتها..
الفلسطينيون يعيشون لحظة تاريخية نادرة بهذه الانتفاضة الشاملة، ويحتاجون فقط قيادة موحدة تشارك فيها كل الفصائل ولو دون الاعلان عن أسمائها وعلى قاعدة أن الهوية الأعلى هي الهوية الفلسطينية، وعندها سيبدأ الفلسطينيون بحصاد نتائج هذه الهبة والمضي قدما نحو التحرر من الاحتلال.
لو قال لنا أي كاتب أو محلل أو سياسي قبل أسبوعين إن فلسطين من البحر إلى النهر ستنفذ إضرابا عاما متزامنا ضد الاحتلال، لقلنا إنه مجنون.. هذا "الجنون" الفلسطيني الجميل أصبح اليوم واقعا، وليس مجرد تحليلات.
تأتي أهمية المواجهة الراهنة من القدس إلى غزّة في ظرف انسداد تاريخي، حشر الفلسطينيين في متاهة لا يكادون يراوحون أماكنهم فيها، وقد تبدّت في هذا الانسداد، مؤامرة تصفوية تكاد تجهز على القضيّة الفلسطينية، متعزّزة بتخندق رسمي عربي في الصفّ الإسرائيلي
فرزت غزة الصفوف وحررت الأصوات من جديد وربطت بحبل متين بين الحرية في القطر والتحرير في الأرض المحتلة، فحيث ما ارتفع منسوب الحرية ارتفعت مناسيب المشاركة الميدانية والافتراضية. ما بعد غزة ستكون الصورة أوضح
من كان يتوقع أن تنتفض فلسطين، كل فلسطين، بهذه الطريقة الموحدة والفعالة؟ انهارت كل تلك الحواجز التي اشتغلت عليها المخابرات الإسرائيلية منذ عشرات السنين
صعّدت إسرائيل في الأيام الفائتة، وما زالت، حربها الشاملة على جميع الفلسطينيين الذين يعيشون تحت نير نظام الفصل العنصري والفوقية العرقية اليهودية، رداً على هبة الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية المستعمرة
لقد انطلقوا في البداية من ترويج ما يفيد بأن تغيراً طرأ في الموقف المصري من المقاومة، ومن ثم اندفعوا "يحللون" هذا المنتج على أنه "معلومات"، وعليه فقد أرهقوا أنفسهم في قراءته، ليخصلوا منه بما لا أساس له من الصحة ولا محل له من الإعراب!
يتبيّن لمن يتابع الخطاب الليبرالي العربي، أنه لم يستطع الهرب من مناصرة أهل القدس وقضية فلسطين. ويسمى أحياناً بالتيار العلماني أو اليساري، وهو مخادع ومتحوّر