هاجمت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، الجمعة، رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب إجراءاته الأخيرة التي تسببت بالتضييق على الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة أن هذا التضييق سيرتد في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر القطاع منذ أكثر من 11 عاما.
وتظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في المظاهرة التي دعت لها "حماس" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رفضا لتهديدات عباس باتخاذ "إجراءات حاسمة" ضد القطاع، ورفعت العديد من الصور والشعارات التي تطالب عباس بالرحيل.
وأكد القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، صلاح البردويل، في كلمة له بالمظاهرة الحاشدة أن حركته "لن تسكت على المؤامرة الجديدة ولا تسمح بتمريرها".
وخاطب البردويل عباس بقوله: "إذا أردت مصالحة فقد قدمنا ما عندنا، ووافقنا على المبادرة القطرية، وشكلنا حكومة
الوفاق لتأتي الحكومة وتتولى قطاع غزة، وتطبق الشروط المناطة بها؛ وسننهي اللجنة الإدارية فور قيام حكومة الوفاق بمهامها".
اقرأ أيضا: إجراءات عباس "الحاسمة" هل تعزز فصل غزة عن الضفة؟
وتابع: "إذا أردت حصار غزة لمجرد الحصار والضغط السياسي لن نخضع للضغط؛ صبرنا 10 سنوات، ولا يمكن لهذه المؤامرة الجديدة أن تمر، وسنشطب كل ما يتعلق بشرعيتك التي انتهت، في اللحظة التي تريد فيها شطب الشرعية؛ وسيف غزة الذي ظل ماضيا طول السنين، إن لم ينغرس بيدك في قلب أعدائنا سينغرس في قلبك"، وفق قوله.
وأضاف البردويل: "ما تسمى باللجنة الإدارية نحن على استعداد في اللحظة الأولى التي نتوافق على أن تنفذ الحكومة التزاماتها وتقوم بمسؤولياتها أن نلغي تلك اللجنة التي شكلت لسد الفراغ الذي خلفته الحكومة".
وأوضح عضو المكتب السياسي، أن قطاع غزة وحركة "حماس" اليوم "أمام موجة من موجات الحصار السياسي الذي يفرض على شعبنا ومقاومتنا وغزة؛ وهي موجة مكشوفة لا تحتاج للتحليل أو التأويل"، مؤكدا أن هدف تلك الموجه هو "تركيع الشعب الفلسطيني خاصة في غزة، ليحظى عباس بوقفة وابتسامة من الإدارة الأمريكية".