قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن سلطات
الاحتلال منعت الباعة الفلسطينيين من بيع
الكعك المقدسي المشهور عند باب يافا بالبلدة القديمة في مدينة
القدس المحتلة للمرة الأولى منذ سنوات.
وذكرت الصحفية الخميس، أن بلدية الاحتلال في القدس طبقت ما يسمى "قانون الخميرة" الذي يحظر بموجبه بيع المنتجات المخمّرة خلال أيام ما يسمى "عيد الفصح العبري"، ويسري تطبيقه في المدن المحتلة ذات الغالبية اليهودية فقط.
وأضافت الصحيفة أن القانون لم يطبق في الشطر الشرقي من القدس خلال العامين الماضيين، إلا أن موظفي بلدية الاحتلال وصلوا صباح الأربعاء ساحة بوابة يافا وطلبوا من الباعة الامتناع عن بيع الكعك هناك، ومن رفض من الباعة تمت مصادرة بضاعته، بينما تواصل البيع عند الأبواب التي يقل تواجد اليهود فيها، كباب العامود والأبواب المتجهة نحو شرق المدينة المحتلة.
اقرأ أيضا: حملة على "ورش الحدادة" في الضفة بسبب "كارلو" (صور+وفيديو)
وتشير الصحيفة إلى أن بيع "المنتجات المخمرة" مُنع في الماضي عند باب يافا بسبب "الضغط الذي مارسته جهات دينية ومتزمتة في البلدية"، حيث تصف هآرتس هذه المنطقة بـ"الحساسة جدا، لأن عشرات آلاف اليهود يمرون منها يوميا خلال أيام عيد الفصح، في طريقهم إلى حائط المبكى (حائط البراق) والحي اليهودي".
وتمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة إجراءات قمعية بدءا من هدم المنازل مرورا بمنع البناء وصولا لفرض الضرائب الباهظة على التجار منهم بهدف دفعهم إلى الرحيل عن المدينة المحتلة.