أنهى النفط تعاملات الأسبوع محققا مكاسب بلغت نسبتها نحو 3 في المئة، بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة جوية حكومية في سوريا، ما أثار مخاوف من احتمال امتداد الصراع في المنطقة الغنية بالنفط.
وزادت الضبابية الجيوسياسية في الشرق الأوسط بفعل التحرك الأمريكي الذي يعد الأكثر قوة في عمر الأزمة السورية منذ ست سنوات، وتجاهلت السوق تقريرا أظهر أن الشركات الأمريكية أضافت منصات حفر نفطية للأسبوع الثاني عشر على التوالي، للاستفادة من تعافي أسعار الخام، وزادت الشركات عدد الحفارات العاملة بواقع عشر منصات، حسبما أعلنت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة.
وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج "
برنت" في العقود الآجلة بارتفاع قدره 35 سنتا إلى 55.24 دولارا للبرميل.
وسجل الخام أعلى مستوى خلال الجلسة عند 56.08 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى أيضا منذ السابع من آذار/ مارس، بعد وقت قليل من الإعلان عن الضربة الصاروخية الأمريكية.
وفي سوق المعادن، ارتفع
الذهب إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر مع انحسار التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بفعل بيانات الوظائف الأمريكية، لكن المعدن الأصفر تخلى عن معظم مكاسبه مع ارتفاع الدولار، وتراجع الطلب على الملاذ الآمن.
وزاد عدد الوظائف الأمريكية بأقل وتيرة في عشرة أشهر في آذار/ مارس، ما عزز الذهب الذي يكون أكثر جاذبية للمستثمرين في البيئة التي تتسم بانخفاض أسعار الفائدة، وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1253.71 دولارا للأُونصة، بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عند 1270.46 دولارا، ليتجه صوب تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1257.30 دولارا للأونصة، وتلقى المعدن الأصفر دعما من مستثمرين يبحثون عن ملاذ آمن، بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ "كروز" على قاعدة جوية سورية، في تصعيد للتوتر مع روسيا وإيران.
بيد أن الطلب على الملاذ الآمن تلاشى في وقت لاحق من الجلسة، وقفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 17.97 دولارا للأونصة، بعدما لامست 18.47 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ 27 شباط/ فبراير، ونزل البلاتين 0.4 في المئة إلى 952.50 دولارا للأونصة، وتراجع البلاديوم بنسبة مماثلة إلى 799.90 دولارا للأونصة.