أعلنت لجنة يمنية الخميس، عن إحصائية بعدد
انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، خلال شهر آذار/ مارس الماضي.
وقالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم إنها رصدت 392 حالة انتهاك ارتكبت بحق المدنيين خلال الشهر الماضي.
ووفقا لبيان متداول صادر عن اللجنة الخميس، فإن 184 مدنيا قتلوا وأصيبوا بينهم 10 نساء و8 أطفال، جراء استهدافهم المباشر داخل الأحياء السكنية.
فيما بلغت حالة القتل خارج نطاق القانون قرابة 36، و20 حالة قتل أخرى بألغام فردية، بالإضافة إلى 91 حالة تدمير منازل أعيان مدنية، و19 حالة إخفاء قسري، و3 حالات تعذيب، وحالتي تجنيد أطفال، وحالتي حصار مديريات ومنع وصول المساعدات إليها. حسب البيان.
وأفادت اللجنة
اليمنية في بيانها أنها استكملت عملية التحقيق في واقعة التهجير القسري لـ "1632" مواطن التي قام بها
الحوثيون وقوات علي صالح في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز (جنوبا)، بالإضافة إلى تهجير 12 مواطنا من محافظة حجة الحدودية مع السعودية.
وبحسب البيان فإن أعضاء اللجنة وفريق المحققين المساعدين أنهوا عملية التحقيق في 137 واقعة انتهاك من بينها 39 حالة قتل لمدنيين داخل الأحياء السكنية، و18 حالة قتل خارج نطاق القانون، و3 حالات تدمير أعيان مدنية، و67 واقعة إصابة نتيجة استهدافهم العشوائي بالمقذوفات.
وأوضحت اللجنة أن التحقيقات التي قامت بها تبين انتهاج الأطراف لنمط الهجمات العشوائية على المدنيين في الأحياء والقرى والتجمعات السكانية، الأمر الذي اعتبرته "انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على احترام مبدأ التناسب عند القيام بأي هجمات على أهداف عسكرية".
اقرأ أيضا: 7600 قتيل في اليمن منذ انقلاب الحوثيين
وتابعت أن التحقيقات كشفت تورط جهات مسلحة ـ لم تسمها ـ في عمليات إعدام دون إجراءات قانونية، إلى جانب انتهاج سياسة تدمير ونهب وإحراق ممتلكات خاصة، تسببت في حالة نزوح كثيفة لدى كثير من المواطنين وحرمانهم من أي مظاهر الحياة الكريمة.
واتهمت لجنة التحقيق اليمنية جماعة الحوثي وقوات صالح بالإضرار بالمدنيين عن طريق زراعة الألغام المحرمة دوليا، حيث وثقت وقوع 250 حالة قتل وإصابة لمدنيين بألغام فردية زرعها مسلحو الجماعة وحلفاؤهم.
ودعا البيان جميع أطراف الصراع في البلاد، إلى "الالتزام بحماية حقوق الإنسان، وتجنب تعريض السكان المدنيين للأخطار أو لتصفية الحسابات في سياق النزاع المسلح غير الدولي. لافتا إلى أن العالم قد احتفل في الرابع من نيسان/أبريل الجاري، بذكرى اليوم العالمي لمكافحة الألغام، التي جرى استخدامها بكثافة ضد المدنيين في اليمن مخلفة قتلى وإعاقات بحق كثير منهم".