تمكن الجيش
اليمني من الاقتراب أكثر من "
أرحب" ثاني مناطق "الحزام القبلي" في
صنعاء، بعد معارك عنيفة خاضها مع المتمردين
الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح.
ووصلت قوات الجيش الوطني المؤيدة للشرعية مسنودة بطيران التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى وادي ضبوعة بمديرية
نهم شرق صنعاء، الواقعة على بعد 7 كيلومترات من مديرية أرحب المجاورة لمطار صنعاء الدولي. وفقا لمصادر في
المقاومة والجيش.
العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني في جبهة نهم، قبل ثلاثة أيام، حقق من خلالها تقدما ميدانيا وسط تساؤلات عن أهداف هذا الهجوم، الذي جاء بعد خمول خيم على هذه الجبهة لأكثر من شهر.
وبهذا الخصوص، قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، عميد ركن، عبده مجلي، إن الهدوء الذي ساد جبهة نهم، لايمكن وصفه "خمولا"، بل كان هدوءا يسبق العاصفة التي تحركت ضد المتمردين وقوات صالح، قبل ثلاثة أيام.
وأضاف في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن التأخير في الاستراتيجية العسكرية، أمر طبيعي، من أجل الإعداد والتدريب والتجهيز وتدقيق الخطط، فضلا عن كونه "استراحة لتحقيق النصر".
وأكد مجلي أن الجيش الوطني يتمتع بمعنويات عالية، وجهوزية قتالية، واثقا بسلاحه وقيادته وأهدافه،
ويسير وفقا للخطط المرسومة لإنهاء الانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية.
وأوضح الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، أنه تم طرد المسلحين الحوثيين وقوات الجيش التابع لصالح من عدد من المواقع والمرتفعات المهمة في جبهة نهم، أهمها "جبل دوه وجبل العياني والصافح وجبل الضبيب والسفينة والتلال الحمراء غربي جبل القرن في البلدة".
وبحسب العميد مجلي، فإن قوات الشرعية أحكمت سيطرتها النارية علي الطرق الرابطة بين مديرية نهم وبني حشيش، وطرقت أبواب مديرية أرحب.
ولفت إلى أن الجيش الوطني يحقق انتصارات تاريخية في مختلف الجبهات من صعدة، حيث المعقل الرئيسي للحوثيين في أقصى الشمال، وحتى أطراف مدينة المخا التي قال إن الشرعية باتت على مقربة من معسكر خالد بن الوليد (أهم المعسكرات التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في
منطقة الساحل الغربي).
ووفقا للعميد الركن عبده مجلي، فإن الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت في كل محاور القتال، التي تشهد انهيارات واسعة في صفوف مسلحي الحوثي وقوات صالح.
وتخوض القوات الحكومية أعنف معاركها في بلدة نهم، حيث المناطق شديدة الوعورة يغلب عليها السلاسل الجبلية والشعاب الطويلة التي تشكل عامل إنهاك لها، بخلاف الطرف الآخر الذي ينشر سلاح القناصة على طول تلك المناطق؛ لإعاقة الزحف الحكومي المسنود جويا بطيران التحالف على مواقعه.