أقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني،
سفير بلاده بالرباط علي الكايد العتوم وأعاده إلى عمان، أياما بعد إعفاء مدير المخابرات، الفريق فيصل الشوبكي، وذلك بعد عودته من الرباط وانتهاء القمة العربية التي قاطعها ملك
المغرب.
وأصدر الديوان الملكي بالأردن، قرارا يقضي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الأردني، بإعفاء علي الكايد العتوم، من مهامه كسفير للمملكة الأردنية بالمغرب، ونقله إلى العاصمة عمان، وهو القرار الذي أصبح ساري المفعول منذ يوم أمس الأحد.
وكان
ملك الأردن عبد الله الثاني ابن الحسين، قد أعفى الخميس، الفريق فيصل الشوبكي، مستشار الملك للشؤون الأمنية، الرجل القوي في المخابرات الأردنية والسفير السابق بالمغرب.
وأصدر العاهل الأردني مرسوما ملكيا يقضي بتعيين اللواء عدنان الجندي مديرا للمخابرات، خلفا للفريق فيصل الشوبكي.
وربط عدد من المراقبين بين إعفاء الأردن لسفيرها بالمغرب، وعدم مشاركة الملك
محمد السادس في القمّة العربية الأخيرة، التي استضافتها الأردن الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا: هل يقبل ملك المغرب دعوة العاهل الأردني لحضور القمة العربية؟
زاد منها حديث الصحافة الأردنية عن تعيين السفير إبراهيم عواودة، سفيرا فوق العادة في جنوب أفريقيا، وكذا تعيين السفير ثامر العدوان، سفيرا فوق العادة في ماليزيا، فيما لم يتم الإعلان عن السفير الجديد الذي يمكن أن يخلف الكايد في سفارة الأردن بالمغرب.
وعقب انتهاء أعمال القمة العربية مباشرة أصدر الملك الأردني القرار الذي فاجأ الكثيرين في الوقت الذي تحدثت مصادر صحفية أن الملك عبد الله سيجري في قادم الأيام تغييرات ستهم رجال الدولة وخصوصا في الدائرة الضيقة المحيطة به.
ونشر الإعلامي والبرلماني الأردني السابق، جميل النمري، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن سبب إعفاء الفريق الشوبكي يرجع إلى رفض ملك المغرب المشاركة في القمة العربية الأخيرة.
وأضاف جميل النمري في تدوينة تحت عنوان "على ذمة الراوي"، أنه "بعد يوم واحد من انتهاء أعمال القمة العربية التي عقدت في البحر الميت أحال العاهل الأردني مدير مخابراته ومستشاره لشؤون الأمن القومي الفريق فيصل الشوبكي، على التقاعد، وعين اللواء عدنان الجندي خلفا له".
وتابع جميل النمري على صفحته على "فيسبوك" أنه تناهت لديه رواية "تربط مسألة
إقالة الشوبكي بالإحراج المتعلق بغياب ملك المغرب محمد السادس عن قمة البحر الميت الأخيرة".
اقرا أيضا : لهذا أقيل الشوبكي من إدارة المخابرات حسب برلماني أردني
وفقا للرواية التي نقلها النمري كان "الشوبكي قد أكد بأن ملك المغرب سيحضر القمة لو قام الملك عبد الله الثاني بزيارة له، ملمحا لأنه أجرى ترتيبات بهذا الخصوص مع الحلقة الضيقة في القصر الملكي للمغرب مستفيدا من تجربته كسفير سابق للأردن بالمغرب".
وأفاد النمري: "ترتيبات الشوبكي أخفقت وتسبب غياب ملك المغرب حسب الرواية بإحراج شديد لملك الأردن الذي كان قد زار المغرب فعلا قبل القمة بأيام بناء على نصيحة الشوبكي مما استوجب مغادرته لموقعه تماما في اليوم التالي للقمة العربية".
وكان الشوبكي عمل سفيرا للأردن في المملكة المغربية، وتربطه علاقة جيدة بالدائرة المقربة من الملك.