قال الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية
القطري، إن المملكة المتحدة كانت وما زالت الوجهة المفضلة للاستثمارات القطرية في مختلف المجالات وبخاصة قطاع العقارات، بالإضافة إلى أن العاصمة البريطانية لندن هي الوجهة المفضلة للسياحة القادمة من دولة قطر، كما أن دولة قطر تعتبر من أهم الموردين للغاز الطبيعي المسال للمملكة المتحدة، ما يدعم أمن وتنوع مصادر الطاقة.
وأوضح في كلمته الافتتاحية لمنتدى قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار الذي انطلقت أعماله في لندن أمس، أن العلاقات بين دولة قطر والمملكة المتحدة لها تاريخ طويل يمتد إلى بدايات مرحلة استكشاف النفط والغاز في منطقة الخليج العربي، حيث ساهمت الشركات البريطانية بدور أساسي ومحوري في تطوير صناعة النفط والغاز في دول المنطقة ومنها دولة قطر، وتتميز الشركات البريطانية بحضور قوي في مختلف الأنشطة
الاقتصادية، بما في ذلك قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والخدمات المالية.
وأكد وفقا لوكالة الأنباء القطرية، أن هذا المنتدى يأتي في توقيت هام للغاية، في ظل ما تشهده البلدان من مرحلة جديدة من عملية التطور المستمر والتي توفر فرصة هامة لتوثيق العلاقات المتميزة بين دولة قطر والمملكة المتحدة من خلال فتح آفاق أرحب للاستثمارات المتبادلة على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص.
وقال إن المملكة المتحدة تسعى إلى تنمية علاقاتها الاستراتيجية وتعزيز تعاونها في كافة المجالات. و"نحن في دولة قطر، ندخل في مرحلة مهمة من تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج والمشاريع وفقا لرؤية قطر 2030، حيث انتهينا من تنفيذ المرحلة الأولى من استراتيجية التنمية الوطنية 2011- 2016 ونحن بصدد تطبيق المرحلة الثانية التي تمتد من عام 2017 إلى عام 2022 وهو ما سيؤدي إلى بناء مستقبل جديد لدولة قطر يركز بعيدا عن المصادر الطبيعية لتحقيق اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة".
وأوضح أن من أهم أهداف دولة قطر في الوقت الحالي تحويل دولة قطر إلى مركز عالمي للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار، "وكذلك نسعى لتوسيع شراكتنا في مجالات التعليم والصحة والرياضة والأمن، وهي مجالات تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالمية فيها ونتطلع للتعاون مع المملكة المتحدة والشركات البريطانية لتحقيق أهدافنا في تعزيز وتنويع الاقتصاد القطري".
وأكد ثقته في أن علاقات الصداقة والتحالف بين دولة قطر والمملكة المتحدة لسنوات طويلة ستساهم في توفير بيئة مناسبة للتعاون في شتى المجالات بما يحقق أهدافنا وطموحاتنا المشتركة في المرحلة القادمة، ونحن في قطر لدينا ثقة كبيرة في المملكة المتحدة وهذه الثقة ستظهر في استثماراتنا الإضافية خلال العقد المقبل.