أطلق
المسلمون في
بريطانيا حملة لجمع الأموال دعما لعائلات ضحايا هجوم "ويستمينستر" في لندن، استطاعت في الساعة الأولى لها جمع أكثر من 3 آلاف جنيه إسترليني.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لها ترجمته
"عربي21" إنه وبمجرد الإعلان عن الحملة على الإنترنت تدفقت تبرعات المسلمين مباشرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التبرعات ستستخدم لدعم ضحايا هجوم "ويستمينستر" الإرهابي أمس الأربعاء، والذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 40 شخصا.
ومن بين القتلى ضابط شرطة كان على رأس عمله خارج البرلمان البريطاني يدعى كيث بالمر عمره 28 سنة، بالإضافة إلى عايشة فراد، معلمة لغة إسبانية كانت تعمل في كلية لندن.
وجاء في بيان لمسلمي مدينة لندن: "المجتمع المسلم في بريطانيا يتضامن ويقف مع المجتمع خلال الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، ويقدمون دعمهم عن طريق حملة لجمع التبرعات، ستقدم المساعدة العاجلة لأسرة الشرطي كيث بالمر، والضحايا وعائلاتهم".
وقالت إنه "في حين أن هذه الأموال التي نجمعها لن تعيد الحياة للضحايا أو تخفف الألم عنهم وعائلاتهم، إلا أننا نأمل أن تكون مساهمة في تخفيف العبء لما حصل".
وقال موداسر أحمد، الذي أطلق حملة جمع التبرعات على الإنترنت، في لقاء تلفزيوني: "لقد شاهدت الهجوم من شرفة مكتبي".
وأضاف: "كنت في اجتماع، وفجأة بدأ هاتفي بالرنين، وانهالت علينا الاتصالات، ثم توجهنا بعدها إلى النافذة ورأينا المشهد المريع".
وقال: "كانت صدمة كبيرة لنا، وأمرا خارجا عن تفكيرنا، إنه أمر أسمع عنه لكن لم أتوقع أن يحصل أمامي".
وقال القائمون على الحملة إن "كامل المبلغ الذي سيتم جمعه في هذه الحملة سيذهب للضحايا وأسرهم في الهجوم الفظيع الذي أصابهم يوم الأربعاء".
وقالت الصحيفة إن هذه الحملة تأتي في الوقت الذي دعا فيه الرئيس التنفيذي لمؤسسة رمضان، محمد شفيق، إلى زيادة الأمن خارج المساجد.
وقال في بيان إن الإرهابيين يهدفون إلى تقسيم المجتمعات، واليمين المتطرف يقدم الأسباب التي تغذي هذه المجموعات الإرهابية من خلال الانقسام والكراهية، لكننا سنبقى مواطنين بريطانيين نعمل معا لهذه البلد، ونواجه العنف والتطرف بجميع أشكاله.
وأضاف أنه "من المؤسف بسبب بعض الإرهابيين، يتم استهداف المسلمين ومساجدهم من قبل مجموعات الكراهية.. إننا بحاجة لأن نبقى يقظين وحازمين لعدم السماح لأي شخص بتقسيم مجتمعنا".
وختم بقوله: "أريد أن أتبرع للشرطي كيث بالمر الذي ضحى بحياته أمس دفاعا عن ديمقراطيتنا، سنصلي وندعو له، ونعلن عن تضامنا مع عائلته وأصدقائه".