تجاهل بلاغ الأمانة العامة لحزب
العدالة والتنمية، الحديث عن "الأغلبية السابقة"، و"الإرادة الشعبية"، و"نتائج الانتخابات" التي كانت تميز بلاغات مرحلة عبد الإله بن كيران، في إشارة إلى تعديل خطابه السياسي وشروطه أثناء المفاوضات.
وقال بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي صدر اليوم، وحصلت "
عربي21" على نسخة منه: "أكد أعضاء الأمانة العامة عن دعمهم للأخ رئيس
الحكومة المعين في تدبيره للمفاوضات المقبلة من أجل تشكيل أغلبية تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة تحظى بثقة ودعم جلالة الملك وقادرة على مواصلة أوراش الإصلاح وتستجيب لتطلعات المواطنين".
وأضاف البلاغ أن لقاء عاديا للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد انعقد تحت رئاسة الأمين العام وقدم فيه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة "بعرض مفصل حول مسار الجولة الأولى من المشاورات وأجوائها الإيجابية".
وتابع البلاغ أن ممثلي الهيئات السياسية عبروا "عن تهنئتهم لرئيس الحكومة واستعدادهم لتسهيل مهمته، كما أكد عن عزمه التسريع بتشكيل الحكومة استثمارا للجو الإيجابي والبناء الذي مرت فيه الجولة الأولى من المشاورات".
وكان لافتا في بلاغ قيادة حزب العدالة والتنمية تغييب مصطلحات "الأغلبية السابقة"، و"الإرادة الشعبية"، و"نتائج الانتخابات"، و"القواعد الديمقراطية".
ويرى مراقبون أن هذه الصيغة الواردة في البلاغ تعني أن الحزب يشدد على أنه مرحلة سعد الدين العثماني تنطلق من الصفر، وأنها لا علاقة لها بمرحلة
ابن كيران.
في سياق متصل، قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة (مقرب من السلطة) التشبث ببلاغ المكتب الصادر في الثامن(8) من تشرين الأول/ أكتوبر 2016 وخيار المعارضة المعبر في حينه، وهو ما زكاه المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في دورته الاستثنائية ببوزنيقة نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.
وسجل البلاغ الذي حصلت "
عربي21" على نسخة منه، أن المكتب السياسي للحزب أخذ علما بفحوى اللقاء "الذي جمع كلا من السيد الأمين العام والسيدة رئيسة المجلس الوطني برئيس الحكومة المكلف".
كما سجل أنه "ثمن المكتب السياسي مضمون رسالة التهنئة التي وجهها الأمين العام إلى رئيس الحكومة المكلف، إذ عبر له ومن خلاله لكل قيادات ومناضلي حزب العدالة والتنمية، عن خالص التهاني وأصدق المتمنيات وبأن يتوفقوا في النهوض بهذه المهمة الجسيمة".