بررت القوات الخاصة التابعة لعملية الكرامة،
تمثيل تابعين لها بجثث مقاتلي مجلس شورى
ثوار بنغازي، ونبش قبورهم، وتصفية ثلاثة من الطوارق في أحد شوارع بنغازي على يد الضباط، بالقوات الخاصة محمود الورفلي.
وقال الناطق باسم القوات الخاصة ميلود الزوي في بيان له، إن جنوده فعلوا ذلك كرد فعل على ما ارتكبه "الخوارج" من "جرائم" في حق "الجيش الليبي" من "
قتل وحرق للجثث، وقطع للروؤس، وكان أبرزها ما فعلوه بجثة آمر القوات الخاصة الأسبق عبد الفتاح يونس".
واستنكر الناطق باسم القوات الخاصة، صمت وسائل الإعلام "على هذه الجرائم"، واصفا مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي بـ "الخوارج والكفا وأنهم هم من بدأ بالاعتداء، وينطبق بشأنهم قول الله تعالى (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )".
وذكر الزوي أن إعدام النقيب محمود الورفلي من القوات الخاصة، لثلاثة وصفهم بـ"الخوارج" "مبرر، كونه قبض عليهم في الميدان، أثناء قتال وعمليات عسكرية".
وأوضح الناطق باسم الصاعقة الموالية لحفتر، أن نبش القبور كان بهدف البحث عن جثث لجنود وضباط القوات الخاصة، وأن منطقة الاشتباك في قنفودة شمال غرب بنغازي، ليست مقبرة لدفن الموتى، وعاجلا أو آجلا ستنبش المقبرة، حسب البيان.
وجدد الزوي دعمه لقيادة الجيش، بإمرة خليفة
حفتر، ومجلس النواب الليبي في طبرق برئاسة عقيلة صالح، داعيا إلى عدم الالتفات إلى ما وصفه بـ"الإعلام الهابط الذي يسوق لمجلس شورى ثوار بنغازي بأنهم مسلمون وأصحاب حقوق".
ونشر الضابط في القوات الخاصة محمود الورفلي، في حزيران/ يونيو من العام الماضي، صورا له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهو يعدم رميا بالرصاص أحد أسرى مجلس شورى ثوار بنغازي، ومعلقا بأنه لا يهتم بمحكمة الجنايات والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية.
حفتر يأمر بالتحقيق
من جانبه أصدر اللواء المتقاعد خليفة حفتر أمرا، لقادة محاور القتال في بنغازي شرق
ليبيا التابعين له، بإحالة كل من ظهر في التسجيلات المصورة يمثل بالجثث وينبش القبور، إلى جهاز الشرطة العسكرية للتحقيق أمام لجنة مشكله لهذا الغرض.
وأضاف حفتر في تعميم، أن من قام بهذه الأعمال، لا يمثل "القوات المسلحة العربية الليبية" وأنها تصرفات فردية، يتحمل كل من ارتكبها، مسؤوليته.
كوبلر: غير مقبول
من جهته حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، من التصعيد "الخطير" الناتج عن تدهور الأوضاع الأمنية في بنغازي ومصراتة والعاصمة طرابلس.
وقال كوبلر في بيان: "إن العنف وخطاب الكراهية والتنكيل بالجثث في ليبيا، أمر غير مقبول على الإطلاق"، داعيا إلى استعادة الهدوء فورا، واحترام الهيئات المنتخبة، وحماية حرية التعبير.
وناشد المبعوث الأممي المؤسسات الليبية بدفع اتفاق الصخيرات السياسي إلى الأمام، والإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية، التي تنص على انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة، ونشر قوات تابعة للجيش والشرطة.
ونشر مسلحون تابعون لعملية الكرامة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، صور سيلفي لهم، وهم ينبشون قبورا لجثث مدنيين ونساء ومقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي، في منطقة قنفودة شمال غرب بنغازي، ويمثلون بها.
وفي وقت سابق أصدر اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في تسجيل مرئي، تعليمات للمسلحين التابعين له بقتل أسرى مجلس شورى ثوار بنغازي، وعدم الإبقاء على حياة الأسرى منهم.
يشار إلى أن تسجيلا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر النقيب في القوات الخاصة، محمود الورفلي، وهو يعدم ثلاثة أسرى من قوات مجلس شورى ثوار بنغازي رميا بالرصاص.