وصف أحد أكبر مستشاري ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع
محمد بن سلمان المحادثات التي جرت خلال اللقاء الذي جمع الأخير بالرئيس الأمريكي
دونالد ترامب بـ"نقطة تحول تاريخية" في علاقات البلدين.
وقال المستشار في بيان مساء الثلاثاء إن الطرفين خلال الاجتماع اتفقا على أن إيران تمثل تهديدا أمنيا للمنطقة.
وأوضح في مقابلة مع مجلة "بلومبيرغ" أن وجهات النظر تطابقت بين الجانبين بشأن "خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة".
وأضاف أن السعي الإيراني للوصول إلى "قبلة المسلمين لإعطائها الشرعية التي تفتقدها في العالم الإسلامي ومع أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم أجمع".
وقال إن ابن سلمان وترامب اتفقا على أن دعم إيران "للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين".
لكن تصريحات المستشار أشارت إلى أن لقاء الطرفين شهد تحريضا ضد جماعة
الإخوان المسلمين وقال: "إن حملات التجنيد التي تقوم بها جماعات إرهابية في
السعودية ضد مواطنين سعوديين تستهدف كسب الشرعية لها نظرا لمكانة السعودية في العالم الإسلامي".
وأضاف: "هي من جانب آخر محاولة لضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة العالم ومن ذلك ما قام به زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والذي قال عنه نائبه أيمن الظواهري في تأبينه بأنه كان من جماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان طالبا في الجامعة وأن الظواهري نفسه كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين".
وقال المستسار السعودي إن ابن سلمان "أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام".
وأشار إلى أن ذلك "عكس ما روجه الإعلام عن فخامته" مضيفا أن ابن سلمان يراه " صديقا حقيقيا للمسلمين وسيخدم العالم الإسلامي بشكل غير متصور وذلك على عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عن فخامته ".
ولفت إلى أن اللقاء "أعاد الأمور للمسار الصحيح ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين الطرفين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بفضل فهم الرئيس لأهمية العلاقات بين البلدين".