كشف الصحافي الإسباني، إغناسيو صامبريرو، عن السبب وراء عدم لقاء
وزير الخارجية الإسباني الجديد، ألفونسو داستيس برئيس الحكومة
المغربي المعين، عبد الإله بن كيران، خلال زيارته للرباط في 13 شباط/ فبراير الماضي.
وقال صامبريرو في
مقال رأي ترجمته "
عربي21"، إنه خلال التحضير لزيارة المسؤول الإسباني، طلب موظفون بالخارجية الإسبانية من نظرائهم المغاربة السماح للوزير داستيس بلقاء عبد الإله بن كيران، الفائز في انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والمكلف من قبل العاهل المغربي الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة.
وأضاف: "جرت العادة أن يلتقي رئيس الدبلوماسية الإسبانية أثناء زيارته للرباط برئيس السلطة التنفيذية بالمغرب".
وتابع الكاتب والصحفي الإسباني: "لكن موظفين في وزارة الشؤون الخارجية المغربية، وهي وزارة سيادة، تقع تحت إشراف القصر الملكي، ردوا على طلب نظرائهم الإسبان، بأنه ليس من الضروري تحديد موعد مع ابن كيران".
وخلص الصحافي المختص في الشؤون المغاربية إلى أن منع لقاء الوزير الخارجية الإسباني برئيس الحكومة المغربي هو بمثابة نهاية ابن كيران سياسيا وقال: "يبدو أن هذا الرجل الإسلامي المعتدل انتهى سياسيا في عيون القصر".
واعتبر ردع الوزير الإسباني من لقاء ابن كيران بالرباط بمثابة "احتقار" ليس فقط للسياسي الذي ترأس حكومة المغرب منذ نهاية عام 2011، ولكن أيضا للأغلبية النسبية من الناخبين المغاربة الذين رغبوا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الحفاظ على ابن كيران على رأس السلطة التنفيذية.
كما لفت صاحب المقال إلى أن وزير الخارجية الإسباني أنهى زيارته للجزائر، أول أمس الخميس، التي دامت يومين، دون لقاء الرئيس الجزائري
عبد العزيز بوتفليقة الذي اعتاد استقبال وزراء خارجية إسبانيا أثناء زيارتهم لبلاده.
وكان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في اليوم الموالي منذ حلوله بالجزائر خلال 8 آذار/ مارس، لكن هذا اللقاء ألغي في آخر لحظة دون تفسير السبب. وفي المقابل، نفى وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة أن هذا اللقاء قد أدرج ضمن جدول أعمال نظيره الإسباني.
وقال لعمامرة إن وزير الخارجية الإسباني لم يكن ضمن برنامج زيارته لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حتى يقال إن اللقاء قد ألغي.
وقال الصحافي صامبريرو، إن إلغاء اللقاء الرئاسي مع الوزير الإسباني من دون إعطاء أي تفسير، وعدم نشر، بشكل دوري، الكشف الصحي لبوتفليقة، هو بمثابة "احتقار" للرأي العام الجزائري.
وأضاف: "الجزائر هي جمهورية رئاسية، وليست برلمانية، حيث يتمتع رئيس الدولة بصلاحيات هائلة دستوريا".
وشدد على أن "الجزائريين لديهم كامل الحق بمعرفة الحالة الصحية للذي في السلطة".
وقال: "نحن نعلم أن صحته ليست على ما يرام. الدليل على ذلك أنه لم يكن هناك أي رئيس دولة سواء في القرن 20 أو القرن 21 لا يمكنه السفر، أو المشاركة في قمة، أو استقبال نظرائه الأجانب في المطار، أو إلقاء خطاب أو حتى سماعه من قبل ضيوفه من دون ميكروفون عالق في فمه كما ورد في كتاب لجان لوي دوبريه، وزير الداخلية الفرنسي السابق".
وأضاف: "إنه وضع غير مسبوق، خاصة بالنسبة لبلد كبير، وهو الأكبر في الاتحاد المغاربي من حيث عدد السكان، وأول قوة اقتصادية إقليمية".
وفي نيسان/ أبريل 2013، أصيب بوتفليقة بجلطة دماغية أثرت على قدرته على المشي وأصبح يجد صعوبة في الكلام.
واحتفل الرئيس الجزائري في 2 آذار/مارس بعيد ميلاده الثمانين، وسط عودة التساؤلات حول صحته وقدرته على تسيير البلاد بعد أشهر طويلة لم يظهر فيها في أي وسيلة إعلامية أو في مناسبة علنية.
اقرأ أيضا: الجدل يتجدد حول صحة بوتفليقة والحكومة تُطمئن الجزائريين