حاول دبلوماسي سوري سابق حكم عليه غيابيا في
سويسرا بتهمة
الاغتصاب، واعتقل أخيرا في
فرنسا بعد هرب طويل، أن ينتحر بعد ظهر الخميس في سجنه الباريسي، كما ذكر محاميه الجمعة.
وقال المحامي ديمتري ديبور، إن إياد العرفي أساء إلى حياته "عندما تناول مضادات للاكتئاب وهو موجود حاليا في قسم الطوارئ"، لكنه "نجا" على ما يبدو، كما أوضح المحامي ديمتري ديبور.
وأضاف أن المسجونين معه في سجن بوا دارسي أبلغوا الحراس بما حصل.
وكان القضاء الفرنسي قد وافق الخميس، على تسليم دبلوماسي سوري سابق إلى سويسرا حيث أدين غيابيا بالاغتصاب، بحسب ما أفادت به مصادر مقربة من هذا الملف.
ووافقت محكمة الاستئناف في فرساي قرب باريس على طلب التسليم إلى سويسرا، بحسب ما أوضح مصدر قضائي.
وكان الدبلوماسي السوري السابق اعتقل في فرنسا في نهاية العام 2016، ولديه مهلة حتى الخميس المقبل لنقض الحكم أمام محكمة التمييز.
وأوضح المصدر نفسه أن إجراءات التسليم قد تصبح "مبسطة" في حال لم يقدم المعتقل طلب التمييز ووافق على تسليمه إلى سويسرا.
أما في حال رفض فإن الإجراءات تصبح أكثر تعقيدا؛ إذ إن على وزارة العدل عندها إصدار مرسوم يحتاج إلى توقيع رئيس الحكومة، وبإمكان مجلس الدولة ألا يوافق عليه.
وكان إياد العارفي (54 عاما) أدين بتهمة اغتصاب امرأة في الستين من العمر عام 1997 بعدما عذبها لليلة كاملة.
وطالبت السلطات السويسرية يومها برفع الحصانة
الدبلوماسية عنه، إلا أن الحكومة السورية سرعان ما استدعته إلى بلاده.
وفي عام 1998 اعتقل في ألمانيا وسلم إلى سويسرا، إلا أنه تمكن من الفرار بعدما أفرج عنه بكفالة. وفي عام 2001 حكم عليه غيابيا بالسجن 13 عاما.
وتمكنت السلطات الفرنسية من تحديد مكان وجود الدبلوماسي السوري السابق في فرساي في ضواحي باريس حيث كان يقيم بهوية مزورة مع زوجته الفرنسية وأولاده، فاعتقلته في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال محاميه ديمتري ديبور إن الرجل "منهار تماما" إذ إنه كان "يعتقد فعليا بأنه سيتمكن من الإفلات من عقوبته".
ورجح المحامي عدم تقديم نقض لهذا الحكم أمام محكمة التمييز.