اندلعت أعمال عنف على هامش مظاهرات عدة في منطقة
باريس، السبت، بعد توجيه الاتهام إلى شرطي يشتبه بأنه اعتدى جنسيا على شاب أسود خلال توقيفه مطلع شباط/ فبراير.
ورفع المتظاهرون في التجمع الذي بدأ بهدوء في "بوبيني" شمال شرقي باريس، لافتات كتب عليها: "الشرطة تمارس
الاغتصاب" و"الشرطة تقتل أبرياء".
وهتفت سيدة من أصول أفريقية في المظاهرة: "أبناؤنا فرنسيون". وأضافت: "من العار أن نرى ما يحدث اليوم في بلد حقوق الإنسان".
وطالب المتظاهرون بإحقاق العدل لـ"
تيو" وهو شاب يبلغ من العمر 22 عاما، وخضع لعملية جراحية بعد إصابته بجروح خطيرة في الثاني من شباط/ فبراير، بسبب الاعتداء، خلال توقيفه في منطقة "أولني-سو-بوا" بالقرب من "بوبيني".
واتهم شرطي باغتصاب "تيو" وثلاثة آخرون بارتكاب أعمال عنف، وأوقفوا جميعا عن العمل.
وبعد ساعة على بدء التجمع، قام المتظاهرون برشق رجال الشرطة المتجمعين على جسر صغير فوق مكان المظاهرة بالحجارة، وتبع ذلك هتافات وأصوات مفرقعات.
وبعد ذلك قام المتظاهرون بتكسير نوافذ مبنى قريب من مكان التظاهرة.
وأكدت قيادة شرطة باريس أن "مئات من الأفراد العنيفين" ارتكبوا "تجاوزات" عديدة، مشيرة إلى أن عدد المتظاهرين بلغ "حوالي ألفي شخص".
وشهدت "تولوز" في جنوب شرق
فرنسا، و"نانت" في غرب البلاد مظاهرات أخرى.
وشهدت دوائر عدة في منطقة باريس توترا منذ إدخال الشاب "تيو" إلى المستشفى.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة الاعتداء على الشاب الأسود من قبل ثلاثة عناصر من الشرطة الفرنسية الذين أوقفوا في وقت لاحق.
وكان الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" زار الشاب المصاب في المستشفى ونشر صورة له معه قائلا: "المحاكم سوف تحاسب المسؤولين، وتيو يتعامل بكرامة ومسؤولية".