لليوم الثاني على التوالي؛ يتواصل تفاعل النشطاء على
مواقع التواصل مع تظاهرات
التموين وأزمة
الخبز المندلعة في
مصر، عقب صدور قرار من وزارة التموين بخفض حصة الفرد من خمسة أرغفة إلى ثلاثة فقط، ما أثار موجة غضب بين المواطنين؛ خرجت على إثرها تظاهرات في عدة محافظات.
وعبر وسم "#انتفاضة_الخبز"، الذي احتل المركز الأول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر؛ قالت حركة شباب 6 إبريل: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية.. أولى مطالب الثورة، وأول مسمار في نعش العسكر.. هانت".
وعلق رئيس حزب الأصالة إيهاب شيحة: "من حق الناس أن تنتفض وتثور، ومن واجب القوى السياسية والثورية أن تحترم مطالب الناس وتتفاعل معها وتدعمها مهما كانت فئوية، فما بالك لو كانت قضية سلعة استراتيجية؟".
وتناول شيحة كيفية توظيف غضب المتظاهرين بسبب الخبز في تحقيق التوعية بظلم النظام؛ فقال إن "هذه الانتفاضة فرصة لتنمية الوعي والتقارب المجتمعي، واستعادة اللحمة الحقيقية بين الناس، رغم قناعتي التامة أنه سواء كانت الانتفاضة سببها صراع الأجهزة، أم تمثيلية لمحاولة استعادة شعبية القزم؛ فإن المشهد الآن صار جاهزا لإصدار توجيهاته للجيش لتوفير الخبز للمواطنين، ليسدل الستار على تصفيق حاد للقزم باعتباره المنقذ".
وتابع: "أيا كانت النتائج؛ فيجب أن ندرك أن استعادة اللحمة المجتمعية هي نتاج تراكمات من التفاعل والتأثير والتأثر بمشاكل الناس، واحترام مطالبهم".
وأيد وجهة نظر شيحة؛ الداعية عصام تليمة، حيث خاطب "الذين ينكرون على الناس خروجهم ضد الغلاء والخبز" قائلا: "هل علمتم أن أول معركة في الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت ضد مانعي الزكاة، وهو حق الفقير؟ وأصر عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ولم يقل له أحد: كيف تجاهد في سبيل الله لأجل حق الفقراء؟".
وأضاف: "تفقهوا في الإسلام والحياة قبل أن تنكروا على الناس، وكونوا مع الناس في معاركهم يكونون معكم في معارككم".
وتابع تليمة: "لا يقضي القاضي وليس في بيته دقيق.. قول أطلقه فقهاء علموا أهمية الشبع كي يقوم القاضي بالعدل؛ لأنه لو جاع لاشتراه الخصم كي يحكم له".
وغردت الأديبة ياسمين الخطيب: "إلى الذين يظنون أننا شامتون.. نحن أكثر منكم فزعا وحزنا وحرصا على الاستقرار.. اسمعونا قبل فوات الأوان.. الجوع كافر".
وعقب الإعلامي معتز مطر: "ليس منطقيا أن يكون الناس في مثل ثقافتك؛ فيثوروا كلهم من أجل الحرية والعدل.. العسكر جهّلهم؛ فلا تمنّ عليهم ببصيرتك".
وأضاف: "لماذا تسخر من انتفاضة التموين؟ ألم تكن (عيش) حرية عدالة اجتماعية؟ فليثوروا من أجل
العيش، ولتثر أنت من أجل حريتهم".
وعلق الحقوقي جمال عيد: "طيب إنت عايز الفقير ينتفض عشان إيه؟ وينتفض ازاي لأي حاجة وهو جعان؟ غبي من لا يدعم معارك الناس وحقهم في احتياجاتهم".
وقال نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب: "عندما يطلب شعبنا الخبز؛ فقد سقطت كل أوراق التوت عن أي سلطة، ولا تكون الثورة ثورة إلا لتحقيق مطلبه".
وأصدرت وزارة التموين قرارا، الأسبوع الجاري، بتخفيض حصة الكارت الذهبي الخاص بأصحاب المخابر من 1500 إلى 500 رغيف يوميا، وحصة الفرد من خمسة أرغفة إلى ثلاثة فقط.