قالت ممرضة فلبينية كانت محتجزة لدى
تنظيم الدولة في مدينة
سرت الليبية (وسط البلاد)، إن التنظيم أجبرها هي وزملاءها على علاج المتشددين وتقديم تدريب طبي لهم.
والممرضة ضمن مجموعة تضم سبع نساء ورجلا وطفلا عمره عشرة أشهر يجري ترحيلهم من
ليبيا إلى الفلبين.
وتم تحرير المجموعة من سرت عندما طردت قوات محلية تنظيم الدولة من المدينة في العام الماضي.
وقالت الممرضة للصحفيين في العاصمة طرابلس أمس الاثنين: "عندما عرفوا أننا مسلمون أطلقوا سراحنا لكن بشرط مشدد، وهو أنه يجب علينا أن نعمل كممرضات في المستشفى التابع لهم واضطررنا لأن نقدم للتنظيم دورة تدريبية عن الإسعافات الطارئة والتمريض".
وأضافت: "كان وقتا رهيبا. كنا نعيش في خوف كل يوم، لم نكن نعلم ما سيحدث في اليوم التالي، وهددونا بالقتل إذا غادرنا سرت".
وأقيمت بمقر وزارة الخارجية لحكومة الوفاق بالعاصمة الليبية طرابلس، الاثنين، مراسم استلام الفريق الطبي الفلبيني، وحضر مراسم الاستلام وكيل وزارة الخارجية لحكومة الوفاق لطفي المغربي والمبعوث الخاص للرئيس الفلبيني هيموس يابس.
وقال وكيل وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، لطفي المغربي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، إن النائب العام الليبي أصدر أمرا بالسماح للممرضات الفلبينيات بالعودة إلى بلادهن وأُسرهن بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمثل هذه الحالات.
وأضاف المغربي أنه "كما تعلمون فإن ليبيا وقعت كغيرها من الدول ضحية للإرهاب وهي تشترك مع دول في محاربته والتخلص منه، وفق استراتيجيات وخطط عالمية مشتركة".
وفي السياق ذاته، قال هيموس يابس، مبعوث الرئيس الفلبيني إلى ليبيا، إنه "نيابة عن الحكومة الفلبينية ورئيس الجمهورية أعبر عن شكري للسلطات الليبية على إنقاذ المواطنين الفلبينيين".
وسيطر التنظيم على سرت بالكامل في مطلع 2015 وحولها إلى معقله في شمال أفريقيا واحتجز عشرات الأسرى الأجانب. والمواطنون الفلبينيون موظفون طبيون كانوا ضمن العمال الأجانب الموجودين في المدينة عندما خضعت لسيطرة التنظيم المتشدد.
وكان العمال الفلبينيون يعملون في المستشفى الرئيسي في سرت الذي استخدمه تنظيم الدولة لعلاج مقاتليه الجرحى، إلى أن تم طرده من وسط سرت في آب/ أغسطس.
وانسحب المتشددون فيما بعد صوب معقلهم الأخير قرب ساحل سرت وأخذوا معهم المعدات الطبية والأسرى الأجانب.
وفي أواخر شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قامت قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق بتحرير أجانب من قبضة تنظيم الدولة في مدينة سرت، بينهم خمس ممرضات فلبينيات كانوا يعملون بمستشفى سرت قبل سيطرة التنظيم عليها.