دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب بمصر إلى أسبوع ثوري جديد، ينطلق الجمعة، تحت عنوان "قادتنا أبطال"، ضمن الموجة الثورية "ارحل"، ليرسل من خلاله رسالة "تحية وتقدير لهؤلاء القادة الأبطال، ولنؤكد لهم أننا على دربهم سائرون وبما عاشوا أو ماتوا من أجله متمسكون".
وتقدم – في بيان له الجمعة- للشعب
المصري وللأمة الإسلامية بالعزاء في وفاة الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية الشيخ عمر عبد الرحمن، محملا سلطة الانقلاب المسؤولية الكاملة عن حياة عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد عبد الرحمن، وبقية القادة المعتقلين.
وقامت قوات بالأمن المصري باعتقال عضو مكتب الإرشاد ومسؤول اللجنة الإدارية العليا بجماعة الإخوان المسلمين، محمد عبد الرحمن المرسي، فجر الخميس، وبرفقته عدد من قادة الجماعة.
وأكد مصدر بجماعة الإخوان في تصريح لـ"عربي21" أنه تم التأكد حتى الآن من اعتقال عدد من قيادات الجماعة، وهم: عمرو الصروي، وأحمد جاب الله، وعزت السيد عبدالفتاح، وحمدي الدهشان، وجلال محمود مصطفى، ومحمد عامر أحد قيادات الإخوان بمحافظة الشرقية.
وقال تحالف دعم الشرعية: "يوما بعد يوم يثبت قادتنا الأبطال أنهم عند حسن ظن شعبهم، وأنهم جديرون بالثقة فيهم، وأنهم كانوا ولا يزالوا غصة في حلوق أعداء الشعب، وأعداء الثورة".
واستطرد التحالف قائلا: "ها هو الشهيد الدكتور عمر عبد الرحمن يفارقنا غير مبدل ولا مفرط، ها هو العالم المجاهد يلفظ أنفاسه الأخيرة في سجون الجبابرة، بعد أن قضى بها زهاء ربع قرن دون أن يطأطئ رأسه أو يحني ظهره، أو يطلب شفاعة من أحد".
وتابع: "ها هي الحشود تخرج بالآلاف مودعة له مؤكدة تمسكها بما مات عليه من ثبات على الحق وجهر به في وجه كل ظالم، ومؤكدة أيضا أن هذا التيار الوطني العريض متجذر في الشعب المصري، ومن المستحيل ماضيا وحاضرا ومستقبلا استئصاله أو حتى تهميشه".
وأردف: "ها هي سلطة الانقلاب الغاشم تقبض على القائد الدكتور محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد، وتخفيه قسريا حتى هذه اللحظة مع رهط كريم من القادة الميدانيين أيضا، الذين قادوا الحراك الميداني في مواجهة هذه السلطة الغاشمة خلال الفترة الماضية، غير مبدلين ولا مفرطين، بل متمسكين بأهداف ثورتهم، قابضين على جمر مبادئهم".
وأضاف: "كما أن التحالف يؤكد أن هذه الاعتقالات لن تلهينا عن قضايا الوطن الأخرى، ومن أهمها خيانات قائد الانقلاب واتفاقاته السرية للتنازل عن أجزاء من أرض سيناء لإقامة دولة فلسطينية؛ إرضاء لسادته الصهاينة الذين يمثلون الداعم الأكبر لاستمراره في سلطته المغتصبة".
وشدّد على أن "المصريين رغم الفقر الشديد والغلاء المستعر والظلم الكبير، مصرون على سيادة مصر على كامل أرض سيناء، ويثقون كل الثقة في أن فلسطين ترفض تماما المخطط"، داعيا "كل القوى الوطنية، للدفاع عن مصرية سيناء من هذا المخطط الصهيوني، بكل الوسائل السلمية المشروعة، وفي مقدمتها التظاهر".